بقلم غادة عايش خضر 

حين تُمسي وحيداً بين أربعة جدران أنهكتها تقلبات الزمن لا طُقُوسه ، تمتلك هبات من شوقٍ متناثر يخترق أثيره حدود اليابس وبحوره ، فهل يلتزم الشوق بقوانين البشر أَم الطبيعة ؟؟ وفي القلبِ جذوره.....

أم يجتاح أرجاء الكون ، ويعلن للمرة الأولى ولايته وظهوره ....

أشتاق لإحساس يتنقل ما بين الشغف والوله ومعشوقه ، اشتاق للفصول الأربعة وإياه ، للصيف وبريق عيناه و شموسه ، للخريف واللعب معه بأوراق الشجر قبل سقوطه ، للشتاء وزخات المطر والهرب منها صوبه وثلوجه ، للربيع والنظر إليه وزهوره.....

أشتاق لحلم يتأرجح ما بين تأويلات المفسرين واحتمالات حصوله ، للطفولة البريئة ، لزمن الفضول دون الوصول لإجابات شافيه وشموله ، لإبتسامة صادقة هادئة من القلب نابعة حين سروره ، اشتاق إلى مُتَيَمِي وان قَلَ حضوره ، لنبرات صوته ، وموجات حِسه حين صدوره ، و أسئلة حائرة ما بين ذا وذاك ، رَدَ وَتينِ وما أقوى ردوده .....

يخبروك بأن الحب أكبر وهم ، والشوق حرب دائرة ما بين الروح و أوقات الحسم ، لا جديد في هذه الدنيا سواه وأنا ، ونبض وسَيّل وعزم ، لا عيش بدونه ولا حياة دونه ، أَفعال لغة الضاد ما بين حَزم وجَزم
اشتياق .....وصفَ حالهِ ، نعت ومنعوت زاول مهامِه ،اعراب تجاوز خواتم الكَلّم وغير نظامِه ، زمن تدوينه ما بين الماضي والحاضر والمستقبل مَرامِه ، نصف ساعة توثق حكاية شوق ، روح تؤكد ، ونَفْس توطد ، والهوى عُمْر بأَكمَله وريعانِه .....

تتواتر السنين تباعاً ، تراقب عامل مشترك فيما بينها إجمالاً ، في طياتها اشعارات ، اشارات ، دلالات هى الأشد ، هى الأقوى ، صدى وانذاراً.. ......

هناك شعاع أمل يبزغ في احدى زوايا المكان ، يتَوَعَد أركان الخوف والرَوْع والخذلان ، يَبَرد حَوَافَ قلبي بلا كلل بلا ملل لا يقبل الهوان ، يُقسم جاهداً ، يَعزف على أوتار عمري ، لحن شوق ينتابه الأمل ، وقرب اللقاء هو الأقرب الى الواقع ،الأَصوب وأصدق عنوان ......

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]