كتب: الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي

فكر كشمس صبح فيه نور
هيهات هيهات لن يطفئ بمائكم

بحر احتوته قطره ماء
وقطره بالبحر أصبحت الاء
برمجتموه بّرعما طواق ليل
ونسيتم ان الزهرة الحمراء طواقه لحريه النور

لا لوم ولا عتاب
ما دمتم للوسطى رضيتم بالاعوجاج
وكأن قيامكم، بقائكم، فكركم، ببقاء الجهلاء
ترضون بذوبان الشخصية وانصهار الذات
اليس هذا من قبيله الممات
أي خير في حياه تقضى بصمت وجمود
دون اهات
ما قيمه الموجه ان لم تحارب كاسره الأمواج

أخبروني
عن اساسات الدار وصلب صخرها
هل الوجدان عمادها والعقل أساسها
وإن كان بعكس ذلك
لن تغفر لكم احجار داركم
يا من لا تجيدوا النقش على الأحجار
اردتموها معماه كاذبه خاطئة عرجاء
ما قيمه الدار ان لم تكن مشكاه نور وضياء

مصّل جبر الخواطر مرفوض
توب المجاز من عناكب البلاء مردود
العجز والتسليم للمحجوبين وللعوام
والأخذين عن الأموات
ما لا يصلح الا وقودا اسودا
لأعواد تقاب جهنم

يا أصحاب الايمان
ايمان الاكمه بالألوان
بشمول الغفلة اردتم اعمار الدار
ليكن بعلمكم
ستفتح الأبواب لا محاله
وقوس قزح السماء عتبتها الأولى للمشككين
وحراب أقلام الرصاص
لمن لا يؤمن ولا يرى
اما داخليها الامنين فكتبهم وعلمهم وفقههم
مفتاح الدخول
وستبدأ الهجرة من ارض الفتنه والخراب
بعدما خبأتم العلم في السراديب والجراب
وضحكتم وتملقتم حتى خجلت فيكم المنابر

تبا لك ايتها الشعلة الزائفة المتأججة
تبا لك ايتها المشنقة الحمقاء
كيف لك ان تصارعي العنقاء
ذات عاشقه فوق الزمان والمكان
وهازمه لذلك الامام الولهان
كفرك بالمحظور الإبستيمّي تخلف
وبعتره الحقيقة بصحائف تلميحيه تلّحف
وما التركيب الإجمالي الا هذّي وتعسف
فعوده للموازين الطبيعية
حيت المتيمة والجوهر دونها
وهل يدرك القول إلا جابرا وجبارا
ام سيعاد علينا صراع المكان
في ضياع الزمكان

والان ما عنك يا عشتار
ظنوا قد حماك الشطار
بوضع الحرس عند قوس النصر
قرد وأفعى وحمار
يا سيده الاسرار
متى يرفع برقعك
متى يكشف عن وجهك
لا كشف هتك بل كشف عشق
بالأعين الروحانية الساجدة الممجدة

لا للحجب ولا يا سيدي الستار
نحن اهل المدينة واولى بعشتار
حتى لو ختم جندك دفاترك
وغابوا عندك تسع شهور ونهار
صدقني صدقا صدقني
والحق أقول
غير مرحب بالجنين الاتي
فما هو الا دمار لعشتار

تحرروا من اتار الرقم تلات عشر
رقم شئم
وحطموا وتاق التقليد
فالأغصان بسمو ونمو نحو الغيمة
وحبوبها المدفونة بجوف ترابها
ستشق حاجز الصخر لتسّبح افنانها السماء
وما عظمه الرجال
الا بأخذ الزمام
ولجم اللجام
وغير الموافقة على كل الكلام
والوقوف على الهاون
عند سمع الاذان
والمشي حفّايا على الجمر
مهما تطلب الامر
وعيب على الرجال
ان تشرح رسائلها
قد يحولها الشارح
دون شنب







 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]