قصّة قصيرة جدًّا بقلم : زهير دعيم

تفو ...تفو تَفَلَ قائلًا: " لعن الله هيك زمن "
وتابع مسيره إلى مركِز الشُّرطة .
استقبله الشّرطي المُناوب بعبوس، ألَمْ يعتدِ هذا " الوحش" على طفلِ بريء ناعتًا ايّاه بالحمار، وكلّ ذَنْبِهِ أنه شاغب وشاكس وشوّشَ مسار الدَّرس!!
ماذا يعني الدّرس أمام الحِسّ الإنسانيّ ، وأمام جُرحٍ نفسيٍّ لنْ يندمِل ؟!.
وجلس المعلّم على كَنَبَة الانتظار مهمومًا ، ثُمّ أفاق على صوتٍ دافئ يقولُ له : "أستاذي ماذا تفعل هُنا ؟
- انّه طفلٌ شقي ٌ...طفل مشاغب .
- وربّتَ الضابط الشّاب على كتف المعلم الشيخ قائلًا : مع السلامة.
- وتحامل المعلّم على نفسه غير مُصدّق ٍ وهو يقول : "سقى الله تلكَ الأيام وذكرها بالخير" .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]