أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة خمسة أطفال بمرض السل الرئوي في مدينة رحوفوت، وذلك بعد أن انتقلت العدوى إليهم من إحدى العاملات في الحضانة حيث يتعلمون. وفقًا للتحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية الصحة المحلية، فإن جميع المصابين، بمن فيهم العاملة، في حالة مستقرة، بينما تستمر الجهات الصحية في متابعة الوضع عن كثب وإبلاغ الأهالي بالمستجدات.
فور تأكيد إصابة العاملة، بدأت السلطات الصحية تحقيقًا وبائيًا مكثفًا بالتعاون مع قسم مكافحة السل في الوزارة، حيث تم الاتصال بأهالي الأطفال المصابين لإطلاعهم على تفاصيل الحالة والإجراءات اللازمة. رغم القلق الذي أثارته هذه الإصابات، أوضح خبراء الصحة أن احتمال انتقال العدوى من الأطفال المصابين إلى غيرهم ضعيف، لأن قدرتهم على نشر البكتيريا من خلال السعال محدودة في هذه المرحلة العمرية.
عن المرض
يعد السل من الأمراض المعدية المزمنة التي تسببها بكتيريا المتفطرة السلية، والتي تصيب بشكل رئيسي الرئتين، لكنها قد تؤثر أيضًا على أعضاء أخرى في الجسم. ينتقل المرض عبر رذاذ السعال أو العطس، وقد يؤدي في مراحله المتقدمة إلى التهاب رئوي حاد، فقدان الوزن، ضعف عام، وأحيانًا خروج دم مع السعال. في الحالات الأكثر خطورة، قد تنتشر العدوى إلى أعضاء أخرى، بما في ذلك الجهاز العصبي، مما يسبب مضاعفات خطيرة.
رغم أن السل كان يُعتبر أحد أخطر الأمراض القاتلة في الماضي، فإن التقدم الطبي أتاح علاجه من خلال مزيج من المضادات الحيوية التي تُؤخذ لفترات طويلة وفقًا لحالة كل مريض. في هذه الحالة، أكدت وزارة الصحة أن العلاج الفوري قد بدأ بالفعل للأطفال المصابين، وأنها تواصل فحص جميع المخالطين في الحضانة لتحديد ما إذا كانت هناك إصابات أخرى محتملة.
السلطات الصحية شددت على أن التحقيق لا يزال جاريًا لمعرفة مدى انتشار المرض في المنطقة، وأكدت أنها ستواصل إبلاغ الأهالي والمجتمع بأي تطورات جديدة. في هذه الأثناء، ينصح الأطباء بمراقبة أي أعراض تنفسية غريبة أو سعال مستمر لدى الأطفال، والتوجه للفحص الطبي فورًا في حال الاشتباه بأي إصابة.
[email protected]
أضف تعليق