موّال من بلدي ..موّال من بلدي

 


يحدث داخل اسوار بلدتي المقتحمة وماذا لا يحدث؟ مشاهد مقلقة، تلوّن، هزّ ومسح الجوخ، مسرحيات تاع كله
تعرض في الشوارع أروقة المكاتب وفي كل زاوية مجانا تذكرني بشهر "المرحبا وميت هلا " ! ‍
كلّ منّا أصبح يجيد تمثيل كلّ الأدوار ويغنّي على ليلاه، وأنا أداعب أوتار قلمي أعزف مقطوعة
عن بلدي وأغنّي أغنية حزينة كلماتها مبهمة مليئة آهات، تنهّدات، لوعة، قلق وحسرة، أبدأها بمقولة
ويكفي أنّها بلدي لأغنّي لها على إيقاع بلدي
هذا الموقف، تطلّب الاستعانة بأغنية المطربة ماجدة الرومي " كلّ يغنّي على ليلاه " لأردّد على إيقاعها
وأنغامها: آهٍ، آه، يا بلدنا، آهٍ على الذين غدروك وسرقوا ضحكتك وقمرك وماضيك الحافل حتّى
غدا كلّ شيء يتدحرج فيك ككرة ثلج تخطفنا نحو الهاوية، وتفقدنا حكمة العقل والإيمان
والمبادئ والقيم، وكأنّنا أمّة نائمة تنتظر من يرسم لها خطّ حياتها بحلم طويل، وقد سيطر
الإحباط واليأس علينا، لا نحرّك ساكنا؛ فشوارعك وأزقّتك تعاني، ودواراتك، وقلعتك المظلمة تستغيث
وورودك تناجي تصرخ دعوا رحيقي ينثر عبقه ليملئ ارجاءك المبعثرة

اه يا عين، آه يا ليل، آه من ظلم الآه، ومن دمع الآه، ليلك حالك، سماؤك مكفهرّة، أجواء ميلادك
دامعة، جرحك بالغ لا يندمل أهلك في سبات نوم اهل الكهف اعزف، اعزف يا سيد ... أرقص هز ....
ترنّم وتمتّع يا .... نم نومة الهنا في الهواء الطلق يا مواطن كن "شاهد ما شفش حاجة "
اما انت يا سيادة الرف "الحكم "حبيب أمك بالله عليك انقذ الوضع استغل الفرصة الذهبية ّ اسحب البطاقة الحمراء لقلب الهجوم لتدعم فريقك المفضل ليحرز هدف الفوز استغلّ وقت بدل الضائع يا لاعب التعزيز حاول احراز هدف التعادل
أمّا أنتم يا باقي السادة المحترمين نثمّن غاليا وعاليا موفقكم المتقلب ودعمكم تارة مع، وتارة ضدّ،
ونثمّن عاليا وغاليا تضحيتكم وعملكم على مدار الساعة من أجل المصلحة العامّة ومحاربة
كل المظاهر السلبية وتحقيق العدالة
من على هذا المنبر ادعوا كل صاحب ضمير تحكيم ضميره والعمل من اجل رفعة وخدمة كل ما يصب في خدمة المصلحة العامة قولا وفعلا
هنا باقون
الأرض ارضنا
الأرض احنا
وشفاعمرو موطنا
الى ابد الابدين
بحقّ وحقيقة اريدك غاليتي أبيّة، شامخة، أسرة واحدة تعمل معا بكل مصداقية وانتماء على تهيئة الأجواء لمحاربة كافة مظاهر العنف ولغة التجريح والخطاب الطائفي لتبقى كالربيع في فصوله التربوية ، السياسية ،الثقافية، الأدبية ، نتكلّم بلغة واحدة لغة المحبّة والتأخي