ربع المرضى لا يحضرون لمواعيدهم دون إبلاغ المراكز الطبية
كشفت تقارير صحية أن واحدًا من كل أربعة مرضى في إسرائيل لا يحضر إلى الموعد الطبي الذي حدده، دون حتى إبلاغ مركز الرعاية الصحية، مما يحرم مرضى آخرين من الاستفادة من هذه المواعيد. ورغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، لا تزال نسب التغيب مرتفعة، حيث لم يتم تنفيذ أي تشريع يلزم المرضى بإبلاغ مسبق أو دفع رسوم مالية عند التخلف عن المواعيد.

اقتراح بفرض رسوم على المواعيد غير الملغاة مسبقًا
أحد الحلول المقترحة هو فرض رسوم مشاركة مالية على المواعيد التي لا يحضرها المرضى، وهو مقترح لا يزال قيد الدراسة ولم يتم تفعيله بعد. وناقشت لجنة الصحة الإسرائيلية مؤخرًا إمكانية تطبيق هذا النظام، بدءًا من مجال العلاج النفسي، حيث ستُفرض رسوم قدرها 35 شيكلًا عند تحديد الموعد، مع إمكانية استردادها في حال الإلغاء المسبق. إلا أن منظمات حقوقية عارضت الفكرة، معتبرة أنها قد تؤثر سلبًا على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

جهود صناديق المرضى للحد من الظاهرة
تحاول صناديق المرضى في إسرائيل، مثل كلاليت ومكابي وמאוחדת، تقليل نسبة الغياب من خلال إرسال رسائل تذكير صوتية ونصية، والاتصال المباشر بالمرضى للتأكد من حضورهم أو إلغاء المواعيد غير الضرورية. كما تم تطوير أنظمة ذكية تساعد على إعادة جدولة المواعيد الفارغة لمحتاجين آخرين، مثل خدمة Switch It التي أطلقتها مكابي، والتي ساهمت في تقليل أوقات الانتظار بنسبة 30% من خلال تبادل المواعيد بين المرضى.

نسب الغياب وتأثيرها على النظام الصحي
رغم هذه الجهود، لا تزال نسب الغياب مرتفعة، حيث تتراوح بين 15% و25% في بعض التخصصات الطبية. على سبيل المثال، في تخصص النساء والتوليد، بلغت نسبة الغياب في القدس 13%، بينما وصلت إلى 23% في الشمال. أما في تخصص العظام، فقد تراوحت النسبة بين 20% و24%، مقارنة بـ 36% في بعض المناطق خلال السنوات السابقة.

وزارة الصحة: تسعى لإصلاح المشكلة تدريجيًا
أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن تغيب المرضى عن المواعيد يؤثر بشكل مباشر على فترات الانتظار الطويلة، مما يفاقم أزمة نقص الأطباء. وأشارت إلى أن هناك خطة لفرض رسوم على بعض الخدمات الطبية عند حجز الموعد، على أن يتم تطبيقها بشكل تدريجي وفقًا لنتائج التجربة الأولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]