تقترب لجنة سلة الأدوية من اتخاذ قراراتها النهائية بشأن قائمة الأدوية والتقنيات الطبية التي سيتم تضمينها في السلة الصحية العامة لهذا العام، ما سيتيح للمرضى الحصول عليها دون مقابل. من المتوقع أن تُنشر القائمة النهائية في الأيام القليلة المقبلة بعد مناقشات مكثفة استمرت لأشهر.

تشمل القائمة النهائية مجموعة واسعة من الأدوية والتقنيات، من بينها لقاحات للأطفال، مثل اللقاح المضاد للبكتيريا المسببة لالتهابات خطيرة، ولقاح آخر للوقاية من الفيروس المسبب لحالات مرضية حادة لدى الأطفال. كما تشمل القائمة أدوية مضادة لفيروس كورونا، مثل عقاري "رمديسيفير" و"بكسلوفيد"، إلى جانب تقنيات تشخيصية للكشف المبكر عن السرطان، من بينها فحص بالأشعة المقطعية بجرعة منخفضة مخصص للمدخنين بهدف الكشف عن سرطان الرئة في مراحله الأولى. ومن بين الأدوية المرشحة للإدراج، هناك علاج جديد لمكافحة السمنة عبر حقنة مخصصة للمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن.

إحدى القضايا التي شغلت اللجنة خلال مداولاتها كانت الأدوية المخصصة لعلاج مرض دوشين، وهو مرض عصبي يؤثر على الأطفال ويؤدي إلى فقدان تدريجي للقدرة على الحركة، ويحدّ من متوسط العمر المتوقع للمصابين به. حتى الآن، لم تشمل السلة الصحية أي علاج لهذا المرض، ورغم تقديم عدة أدوية جديدة لمراجعته، فإن أحدها يحمل تكلفة مالية مرتفعة للغاية، فيما لم تُثبت الأدوية الأخرى فعاليتها بشكل قاطع.

اكثر من 500 نوع دواء 

اللجنة، التي تضم تسعة عشر عضوًا من أطباء وخبراء ومسؤولين حكوميين وممثلين عن صناديق المرضى، عقدت منذ شهر نوفمبر خمسة عشر اجتماعًا لبحث إدراج أكثر من خمسمئة دواء وتسع وثلاثين تقنية طبية. التحدي الأساسي الذي واجهها هو تقليص القائمة بحيث تتناسب مع الميزانية المحددة، التي تبلغ ستمئة وخمسين مليون شيكل.

يرأس اللجنة للسنة الثانية على التوالي البروفيسورة دينا بن يهودا، مديرة قسم أمراض الدم في مستشفى هداسا. ومن المتوقع أن تؤثر قرارات اللجنة هذا العام على آلاف المرضى الذين ينتظرون معرفة أي من العلاجات ستتم إضافتها إلى السلة الصحية العامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]