الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي


- ان نشر الفكر والوعي الحضاري مسؤوليه كبرى تقع على عاتق كل متقف، ولا يصل هذا الفكر للناس دون ناشر مسؤول، يكون جل اهتمامه الاهتمام بالزاد لإشباع قوت المعرفة لطالبيها عند اتباعه، وليّبقي على الزاد متاحا" للأجيال، لتنهّل منه في صياغة وعّي وتجديد، وتستمر في حركة تجديد وتغير, مستقبل يضع حدا للتلاعب بذاك السلاح القديم الجديد، الخفي المتروك , وهو سلاح الإيمان الغير قابل للهزيمة، والذي من خلاله تلاعبت تلك القوى الطاغوتيه به امام أمه مستضعفه خاليه الأيدي, منفوخه الصدور , ولم تكن تلك القوى المدّعية على دراية , بأن ذاك السلاح هو نار تحت الرماد يومضّ ويحّيا , في قلب افراد الأمه صاحبه الفكر الحر ليكون العامل الرئيسي المسؤول عن تفجير توره روحيه واجتماعيه هدفها تنقيه الراسخ من خرافات واساطير حملتها لنا أوهام حضارات عبر التاريخ لا يعيش معها الا عقول متحجره ومن لا يملك البعد الفكري في تحليل المنطق , توره علّها تحمّلكم من خمولكم الى أرض النباهة كما أراد الخالق لأبنائه ان يحيّيون ويكونون , اليس هو الذي سلطهم على كل شيء , بالله عليكم هل الله هو من أراد للجاهلين رتبه حتى تبقى هذه الفئه داخل قوقعه الا معرفه , فلنفترض , اذا , الم يرسل اليكم انبيائه وادلائه وعلمائه , امثال افلاطون وفيتاغورس , وموسى ومحمد والمسيح , اذا أراد لكم المعرفة , والخروج من دهاليز الشيطان , واسرب اتباعه وانزل وصاياه بكل لغات العالم- > وانزلناه بالعربية حتى تهتدون < , لكننا لا نريد الالتصاق بما انزل نحن أهل التفسير والشروحات وجبر الخواطر لا التنزيل الإلهي , حتى تمزعت شرائع الأنبياء جميعا , واصبحنا مئات الفئات صاحبه المصالح , انظروا الى أحوال الديانات جميعا مئة قسم وكل قسم مئة فئه , والحق أقول لكم , اننا نصيغ جواهرنا الان لبناء العجل الذهبي .


كل ما كان قبل النقطة من جرعات دينيه غير نقيه كانت وما تزال السبب الرئيسي في ظهور داء عضال تصعب معالجته الا بتلك الكؤوس الروحية الخالصة النقية، لتنفي عن ذاك المريض ظلمات الشك وستحجب عن عينه اصنام اليأس والاستسلام والابتعاد عن بركه تقديس الأشخاص لترده الى دار العبادة حيت من المفروض ان يكون معقل الحب والصفاء وقراره النفس ومرجعتيها، وستبعث تلك الكؤوس بالنائمين بالكهوف والموتى بقبور الضياع نحو فكر ثاقب وقلوب واعيه بعقيده قوية صادقه لا اهتزاز فيها ولا غموض.

- على أساس ما تبين أعلاه سنحاول البحت في ثنايا الأعراف القديمة التي بنيت عليها شرائع غير مدعومة بأسفار تؤكد مصداقيتها، وما خلفته من فراغ للذات ومحو للشخصيه واستعمارها مع سياسة النهب الممنهج , وطحن للإنسان وكيانه التوحيدي بالباري عز وجل .


يا ساده استحلفكم بالله الواحد الاحد أيعقل إعطاء المجد لأي كان من شخصيات هذه الأرض، او هدم الكينونة الربوبية من أجل تمجيد ذات أحدهم، أعيدوا حساباتكم يا من تدعون العفة المطلقة المستغلين اهل الدين بغير دين واهل الكرامة بغير وطن.

- ان السبب المباشر بالنزاعات الحاصلة اليوم بين المثقفين الأكاديميين الباحتين بعمق الكلمة وغيرهم المسلمّين لشروحات اهل المنابر تنبع من الامتلاك للمرجعيات ومعرفه قراءتها على التلقي السماعي الذي لا يحلل عند المتلقي العاجز عن المواجه المباشرة ام بالاحتكاك الفكري، مما تسبب بتفاقم الازمه فكرا وعقائديا التي ستتعرض اليها الأجيال القديمة داخل هذا المستنقع الاسن الغائب على ضفاف الغفلة ويجهل ما يسمى بالأيدولوجية الاجتماعية الدينية التي من شأنها ان تكون السبب بانهيار ذاك السد المبني على حجر سنمار


- ان الخطوة الأولى الفعالة ما بعد النقطة ستكون العمل على بناء الذات واصلاحها لتتناسى ما املئ عليها من اثقال فكريه واجتماعيه زائفه دون ضمان مرجعي، وبالقانون الاقتصادي وعلم القانون تكون الاحكام موثقه ولها مرجعيات تؤكد وتبرر نشأه القانون المتعارف عليه على عكس قوانين الخيمة بصحراء العرب وجبر الخواطر
وبناء هذا الذات قائم على تلات ابعاد متداخله ومترابطة فيما بينها، عباده عمل ورباط اجتماعي.

- المرحلة الثانية ستكون قائمه على تخطي الحاجز الهادف لإبقاء تلك الذات في دور التكوين ومن تم الخروج بها مع ايمان ووعي صادق عابثه بتلك الخيوط التي نسجها النساجون لتصبح ذات حره تفكر وتتمحص ويكون لها حق الاختيار ولا تتمركز داخل نقطه مركز الغير محتوين داخل جدار الدائرة
وتكون تلك الذات قطعت مشوارها من النقطة نحو الخط
بمشيئة الله ستكون سلسله أبحاث ما بين استراتيجية بناء الفكر الروحي وصراعات العولمة

وأعلموا لا تبات للعش عل غصن رطب ضعيف تتراقص به نسمات هشة

د. محمد زيناتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]