قال توفيق طعمة، المختص بالشأن الأمريكي والمقيم في ولاية كاليفورنيا، لـ بكرا إن الحرائق الأخيرة التي اجتاحت الولاية تركت أثرًا بالغًا على السكان المحليين والحكومة على حد سواء.

وأوضح أن المواطن الأمريكي يعيش حالة من الصدمة بسبب هذه الكارثة التي تُعد غير مسبوقة في تاريخ الولاية، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية والمادية كبيرة جدًا، حيث قُتل أكثر من 12 شخصًا، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والممتلكات.

وأضاف طعمة أن ولاية كاليفورنيا، التي تُعرف باهتمامها بالبيئة وجودة الحياة، تواجه خسائر بيئية جسيمة، ما يزيد من تعقيد الوضع.

وأكد أن تكلفة هذه الكارثة قد تصل إلى عشرات أو مئات المليارات من الدولارات، ما يضع شركات التأمين أمام أزمة مالية قد تدفع بعضها إلى إعلان الإفلاس.

وبيّن أنه إذا حدث ذلك، فإن التساؤلات ستثار حول من سيعوض المتضررين ومن سيتحمل المسؤولية المالية.

مزيد من الأضرار 

وأشار طعمة إلى أن استمرار الحرائق وتزايدها بسبب الرياح القادمة يُنذر بمزيد من الأضرار في مناطق مختلفة، خاصة في مدينة لوس أنجلوس. وتوقع أن تتصاعد حدة التوتر السياسي مع تحميل المسؤوليات، حيث اعتاد الرئيس السابق دونالد ترامب استغلال مثل هذه الكوارث لتوجيه الاتهامات إلى حاكم الولاية، جافين نيوسوم، والسلطات المحلية، مشددًا على أن تلك الاتهامات غالبًا ما تأتي دون دلائل واضحة.

وأكد طعمة أن هناك استغلالًا سياسيًا للكارثة بدلاً من تقديم الدعم والتعاطف مع المتضررين.

ودعا إلى أهمية التركيز على جهود الإطفاء وإعادة الإعمار، بدلًا من استغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية.

واكد طعمة أن الوضع الحالي في كاليفورنيا يتطلب تضامنًا داخليًا ودعمًا على المستوى الفيدرالي للحد من تداعيات هذه الكارثة.

وأشار إلى أن التحقيق ما زال جاريًا لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، حيث لم تُعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى اشتعال النيران في لوس أنجلوس. وأوضح أنه من الصعب جدًا على أي طرف توجيه الاتهام إلى جهة معينة في ظل غياب أدلة واضحة، مؤكدًا أن المواطن الأمريكي هو المتضرر الأول من هذه الحرائق، سواء من حيث الأرواح أو الممتلكات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]