لأكثر من أسبوعين، تواجه الصيدليات في إسرائيل نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية منقذة للحياة مثل أدوية السرطان والعلاج الكيميائي وضغط الدم. يعود السبب إلى مشاكل كبيرة في توريد الأدوية من قبل شركة "نوفولوج"، الموزع الحصري، بعد انتقالها إلى نظام برمجي جديد لإدارة الطلبات.
ووصف رئيس اتحاد الصيادلة في الصيدليات الخاصة، دافيد بابو، الوضع بأنه "كارثة صحية تهدد الصحة العامة". وأكد أن الشركة لم تستأنف الإمدادات حتى بعد إعلانها العودة للعمل في 6 يناير، مما يجعل الوضع خطيرًا للغاية.
وأفاد الصيادلة أن الأدوية الأساسية مثل أدوية ضغط الدم ومنع الحمل قد نفدت تمامًا، مما أجبر المرضى على السفر لمسافات طويلة بحثًا عنها. أشار بابو إلى أن شركة "نوفولوج"، التي تحتكر توزيع آلاف الأدوية، لم تتخذ تدابير كافية لمعالجة الأزمة، مثل زيادة أيام التوريد أو تعزيز فرق العمل.
صعوبات في الحصول على ادوية
كما أوضح أن المرضى يواجهون صعوبات كبيرة، بما في ذلك الحاجة للسفر لمسافات طويلة للحصول على أدويتهم. وأعطى مثالاً عن مريض كان بحاجة إلى حقنة حيوية لعلاج الرئة قبل سفره، لكنه لم يتمكن من الحصول عليها واضطر للسفر دونها، مع محاولة شرائها في الخارج بسعر مرتفع وبدون وصفة طبية.
من جهتها، أكدت شركة "نوفولوج" أنها تعمل على استعادة التوريد الكامل قريبًا، وأنها على تواصل مستمر مع عملائها لتلبية الطلبات. وأضافت أنها عززت نشاط التوزيع وفريق العمل في محاولة للتخفيف من تأثير الأزمة، لكنها أشارت إلى أن استئناف التوريد يتم تدريجيًا.
في الوقت الحالي، يبقى الوضع غير مستقر، حيث لا تزال الصيدليات تعاني من نقص شديد في الأدوية، مما يهدد حياة المرضى ويزيد من الضغط على النظام الصحي.
[email protected]
أضف تعليق