شهدت إسرائيل في العام الأخير زيادة كبيرة في عدد المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، مع تدهور ملحوظ في حالة المرضى الحاليين. تربط الدراسات بين الضغوط النفسية والحالة الصحية للجهاز الهضمي، مما يعزز فكرة "محور الدماغ والأمعاء".

الدكتورة عوفرا كريغر شيرعبي، مديرة وحدة أمراض الأمعاء الالتهابية بمستشفى أسوتا، أشارت إلى أن فترات التوتر النفسي الشديد، كالحروب، تُساهم بشكل كبير في ظهور هذه الأمراض أو تفاقمها. مرض كرون يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي بأكمله، بينما يقتصر التهاب القولون التقرحي على الأمعاء الغليظة.

تحديات التشخيص

تُعد الأعراض الأولية لهذه الأمراض، مثل الإسهال وآلام البطن، شائعة وغير مميزة، مما يجعل التشخيص تحدياً. يعتمد الأطباء على اختبارات الدم، وتحليل البراز، وتنظير القولون لتحديد الإصابة.

تؤثر هذه الأمراض بشكل كبير على الحياة اليومية للمرضى، حيث يحتاج الكثير منهم إلى البقاء قريبين من المراحيض ويواجهون صعوبات في الانخراط بالنشاطات الاجتماعية. حوالي 30-40% من المرضى يعانون من الإرهاق والقلق والاكتئاب، ما يزيد من عزلة المرضى وصعوبة حياتهم.

يُستخدم حالياً مزيج من العلاجات الدوائية والنفسية لتحسين حالة المرضى، مع التركيز على العلاجات البيولوجية. أظهرت شركة "تيفاع" أملاً جديداً في علاج هذه الأمراض عبر دواء جديد أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية، حيث حقق نسب تحسن تصل إلى 48%.

دعوة للتشخيص والعلاج المبكر

يؤكد الخبراء على أهمية التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل الجراحات أو الإصابات السرطانية، مع الدعوة إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي أكبر للمرضى لتحسين نوعية حياتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]