أكد البطريرك السابق في القدس، ميشيل صبّاح، أننا نحتفل بعيد الميلاد هذا العام في ظل استمرار الحرب في غزة، التي تعني الموت وإبادة الإنسان هناك.

وقال صبّاح لـ بكرا : العيد يبقى عيدا، ونحن بحاجة إلى فرح العيد رغم الموت الذي يحيط بنا في غزة وفي كل مكان يموت فيه فلسطيني. في وسط هذا الموت، نحن بحاجة إلى الفرح الذي يجعلنا نسمع صوت السلام في سماء بيت لحم، سلام على الأرض وفي بيت لحم، وفي كل فلسطين، وسلام في غزة، وجنوب لبنان، وسوريا، وفي كل هذه المنطقة.

وأضاف صبّاح: عيد الميلاد هذا العام هو صلاة من أجل السلام في كل المنطقة. الاحتفالات ستكون كالمعتاد لأن العيد يمثل صلاة تستمر داخل الكنائس وخارجها. أما الزينة، فقد لا تظهر في الشوارع، لكنها تظل حاضرة في قلوب الناس وبيوتهم وكنائسهم.

رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية 

ووجه البطريرك السابق رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية والحكومات الداعمة لها قائلاً: عليهم أن ينظروا إلى الإنسان، فعيد الميلاد يذكرنا بكرامة الإنسان التي كرمها الله سبحانه. حكام هذه الأرض لا يجوز لهم الاعتداء على الإنسان الفلسطيني الذي كرمه الله. هذه حقيقة يجب أن يدركها حكام إسرائيل والعالم، لأنهم إذا احترموا كرامة الفلسطيني سيجدون الحل الذي يسعون إليه.

وأشار صبّاح إلى أن تحقيق السلام مرهون بكرامة الإنسان الفلسطيني، قائلاً: من دون احترام هذه الكرامة، لن يجدوا شيئا سوى المزيد من الحروب والدمار. إذا أرادوا السلام والأمن، عليهم أن يبدأوا بإعادة الكرامة للإنسان الفلسطيني، لأن السلام قريب منهم، لكنهم يبتعدون عنه بسياساتهم الحالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]