في خطوة تثير الفضول والمخاوف على حد سواء، أطلق تطبيق جديد يحمل اسم "Death Clock"، يعد المستخدمين بقدرته على التنبؤ بموعد وفاتهم بدقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. التطبيق، الذي يعتمد على معلومات مأخوذة من أكثر من 53 مليون شخص، يسعى لتغيير الطريقة التي نتعامل بها مع مفهوم الوقت والحياة.

يعتمد التطبيق على تحليل يومي شامل يشمل نمط حياة المستخدمين، تاريخهم الصحي، والعادات اليومية مثل التغذية، التمارين الرياضية، والحالة النفسية. كما يأخذ في الاعتبار عوامل وراثية مثل أعمار الأجداد وحالات الوفاة السابقة في الأسرة. كل هذه المعلومات تُدمج مع بيانات من دراسات عالمية ومصادر موثوقة مثل مراكز السيطرة على الأمراض وشركات التأمين.

بعد إدخال البيانات والإجابة عن الأسئلة المطروحة بدقة، يظهر للمستخدم "حكم نهائي" على هيئة صورة رمزية لملاك الموت، توضح تاريخ الوفاة المتوقع وحتى الساعة المحددة.

"اعرف تاريخك.. غيّر مصيرك"

ورغم أن الفكرة قد تبدو مخيفة للبعض، يهدف التطبيق، حسب مطوّره برنت فرنسون، إلى تحفيز المستخدمين على تحسين نمط حياتهم بناءً على التحليل الصحي. تحت شعار "اعرف تاريخك.. غيّر مصيرك"، يوفّر التطبيق نصائح عملية لتحسين الصحة وإطالة العمر، مثل تغيير العادات الغذائية وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.

التطبيق متاح للتجربة المجانية لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك يتطلب اشتراكًا شهريًا بقيمة 15 دولارًا (54.3 شيكلا) أو اشتراكًا سنويًا بقيمة 60 دولارًا (217.2 شيكلا). يقدّم الاشتراك ميزات إضافية مثل خطط شخصية لتحسين نمط الحياة وأدوات مالية تساعد في التخطيط للتقاعد أو تغطيات التأمين بناءً على التوقعات.

بين العلم والتسويق

منذ إطلاقه في يوليو 2024، حظي التطبيق بأكثر من 125,000 تنزيل، ما يعكس اهتمام الجمهور بالفكرة المثيرة للجدل. لكن التساؤلات لا تزال قائمة: هل يمكن للتكنولوجيا أن تتنبأ فعلاً بالمستقبل؟ وهل سيتحول التطبيق إلى أداة مفيدة لتحسين الحياة، أم مجرد وسيلة أخرى للتسويق باستخدام الخوف؟

تطبيق "Death Clock" يفتح أبوابًا جديدة للنقاش حول دور التكنولوجيا في حياتنا، ويثير السؤال الأهم: هل نرغب فعلاً في معرفة موعد نهايتنا؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]