وأخيراً بدأت الصورة تضح أمامها، كل الطلاسم حلت , والفخ انكسر, أخيراً تركتها علا لم تعد تطاردها عبر احلامها ويقظتها , تحررت راوية من روح علا , تحررت منها وللأبد.
كانت راوية تمتلك لغة نادرة لا يمتلكها احد تسمى النورانية وهي من نور ونار تستطيع من خلالها ان تتواصل مع انين واوجاع الأرواح، ضحايا قوى الشر والظلام.
قصة علا بدأت يوم كانت راوية ابنة 7 سنوات. بالصدفة سمعت اثنان يتوشوشان عن مقتل طفل في الرابعة من عمره بواسطة وِسادة قتلته ،قال بعد ان اكتشفت انه ليس ابني بل ابن اخي وكان الشيطان يا صديقي وبلحظة وجع وجنون قادني لكي امحي وجوده من الوجود – اعرف ان زوجتي ضحية اخي وضحيتي لقد اعتدى عليها الجبان وتحت تأثير المخدرات وعرفت بذلك وصمتت خوفاً من الفضيحة وكلام الناس وشرف العائلة وكأن شيئاً لم يكن وبرمت اتفاق معه ان يغادر القرية لأنها لم تعد تسعنا وغادر وبعدها انقطعت اخباره, ونسيناه كأنه لم يكن.
وانجبت زوجتي طفلاً كان كالبدر منير , وربيناه بحب وفرح كبيرين معا , الى ان اكتشفت بمحض الصدفة اني لا استطيع الانجاب , فجن حنوني من هول الصدمة وبدأت اتخيل الطفل كشيطان رجيم واتخيل قهقهات اخي وهو يردد هذا ابني يا غبي, قتلته نعم , وهو نائم اطبقت على أنفاسه بالوسادة الى ان لفظ انفاسه وروحه…ومرت القصة وكأنه مات بصورة طبيعية الى ان حلت الذكرى السنوية الثانية لوفاة الطفل، حيث طلبت مني زوجتي ان ننجب طفلاً اخر او طفلة وبهذا ذكرتني بعجزي فصرخت بوجهها انا لا استطيع ان أكون ابًا .انا عاجز وانا خلصتك من عارك يوم قتلت الشيطان بيدي…لمحو العار ودثر عجزي عن الإنجاب.
[email protected]
أضف تعليق