أظهرت دراسة حديثة أن انقطاع الطمث يزيد من شدة الألم لدى النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ما يفاقم معاناتهن.
وفي الدراسة، استجوب الباحثون 779 امرأة مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المملكة المتحدة، إما في مرحلة انقطاع الطمث أو بعده.
وتبين أن نحو 80% من النساء أبلغن عن تدهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي خلال فترة انقطاع الطمث، مع اعتراف 10% منهن أن الأعراض أصبحت "أسوأ بكثير".
كما كشفت الدراسة أن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لم يحقق نتائج فعّالة في تخفيف الأعراض. وعلى الرغم من أن حوالي نصف المشاركات في المسح كنّ يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة، إلا أن ثلثهن فقط أفدن بتقلّص الألم بشكل ملحوظ.
وفي السياق نفسه، أفادت الدراسة بأن نحو 93% من النساء لم يناقشن موضوع انقطاع الطمث مع أطبائهن، في حين أبدت غالبية المشاركات شعورهن بأن أطباء أمراض المفاصل بحاجة إلى تدريب إضافي حول كيفية معالجة تأثيرات انقطاع الطمث على مرضهن.
ويعتقد الخبراء أن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين خلال انقطاع الطمث هو السبب الرئيس وراء تفاقم الأعراض. كما أشارت دراسة نشرت في مجلة BMC Rheumatology هذا العام إلى أن هرمون الاستروجين يلعب "دورا حاسما" في هذا التأثير.
وأظهرت أبحاث أخرى أن النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر معرضات للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بنسبة 3 أضعاف مقارنة بمن يمررن بتلك الفترة بشكل طبيعي.
يذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يؤدي إلى تورم وآلام وتيبس في المفاصل نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة. وعلى الرغم من وجود علاجات لتخفيف الأعراض، إلا أنه لا يوجد علاج شاف للمرض.
نُشرت الدراسة في مجلة Musculoskeletal Care.
[email protected]
أضف تعليق