كشف تقرير صادر عن مراقب الدولة، متنياهو أنجلمان، عن إخفاقات كبيرة ونواقص خطيرة في نظام التلقيح الصناعي خارج الرحم في إسرائيل. وأشار التقرير، الذي نُشر اليوم، إلى تقصير وزارة الصحة في الرقابة على وحدات التلقيح الصناعي في المستشفيات، بما في ذلك نقص شديد في الكوادر البشرية، وأعباء هائلة على النظام، وخطر وقوع أحداث استثنائية لم يتم الإبلاغ عنها.

بدأت هذه المراجعة في مارس 2023 بعد فضيحة استبدال الأجنة في مستشفى "أسوتا" ريشون لتسيون التي انكشفت في سبتمبر 2022، وكذلك حالة أخرى تضمنت شكوكًا حول عدم تطابق جيني بين أب وطفله في "أسوتا" رمات هحيال. وصرح مكتب المراقب بأن "الإشارات التحذيرية كانت واضحة"، وأن وزارة الصحة كانت على علم بالمشكلات لكنها لم تتخذ أي إجراءات لمعالجتها.

إسرائيل تُعد من الدول الرائدة عالميًا في نسبة دورات التلقيح الصناعي، حيث تُجرى 27 دورة لكل ألف امرأة في سن الإنجاب، مقارنة بـ6 دورات فقط في بريطانيا. في عام 2021، أُجريت في إسرائيل 61 ألف دورة تلقيح صناعي، وهو ارتفاع بنسبة 60% مقارنة بعام 2011، مع تكاليف سنوية تصل إلى 450 مليون شيكل للنظام الصحي.

حذر مراقب الدولة من أن "الإخفاق في تصحيح هذه النواقص الخطيرة عرض المرضى لمخاطر جسيمة"، ودعا وزارة الصحة إلى "وضع لوائح تشغيل وحدات التلقيح الصناعي دون تأخير وضمان تصحيح جميع النواقص".

رد وزارة الصحة 

في ردها، أشارت وزارة الصحة إلى أنها بدأت منذ عامين بإنشاء قسم متخصص في شؤون الخصوبة والتلقيح الصناعي للعمل على تنظيم هذا المجال المتنامي. وأكدت الوزارة أنها نفذت رقابات، بما في ذلك زيارات مفاجئة، للوحدات العامة والخاصة لضمان التزامها بمعايير الجودة والسلامة. كما أشارت إلى خطوات تهدف إلى زيادة الكوادر العاملة في مختبرات التلقيح الصناعي من خلال برامج تدريب جديدة والتزام الخريجين بالعمل في الوحدات العامة لعدة سنوات.

وأضافت الوزارة أنها تُجري تحقيقات دقيقة في الأحداث الاستثنائية التي وقعت في وحدات التلقيح الصناعي، وتنشر نتائجها بشفافية للجمهور. وأكدت أن سياسة تمويل علاجات التلقيح الصناعي في إسرائيل تُعد من الأوسع نطاقًا عالميًا، مما يعكس التزامًا بحق الأفراد في تحقيق الأبوة.

رغم هذه الجهود، يسلط التقرير الضوء على تأخر وزارة الصحة في معالجة التحديات المتزايدة في هذا المجال، بما في ذلك نقص الأخصائيين في علم الأجنة والضغط المستمر على النظام الصحي، مما يتطلب إجراءات سريعة وشاملة لتحسين الوضع وضمان سلامة المرضى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]