يرى المحلل السياسي اللبناني الدكتور عبد الله نعمة أن إسرائيل وحزب الله وضعا احتمال التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحسبان، مما يجعل الحديث عن "ساعات حاسمة" أمراً دقيقاً.

وأكد أن المسودة الأمريكية تُعد "الخرطوشة الأخيرة" في الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، رغم أن فرص النجاح تبدو ضئيلة في ظل تشاؤم الأطراف المختلفة.

وأشار نعمة في تصريح ل بكرا إلى أن ما بعد يوم الثلاثاء سيكون حاسماً في رسم مشهد المواجهات والتصعيد، حيث قد تشكل المرحلة الجديدة التي يعتزم الجيش الاسرائيلي تنفيذها نقطة تحول خطيرة في العدوان الجاري.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف الحرب مع حزب الله إلا بعد القضاء عليه، حتى لو أفضى الأمر إلى توقيع اتفاق مع لبنان.

وأضاف الدكتور نعمة أن الأمور تتجه نحو تصعيد خطير ومدمر، خاصة اذا فشل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في إحراز أي تقدم، مما يضع محادثات وقف إطلاق النار في حالة جمود قد تستمر حتى تولي دونالد ترامب الرئاسة وتعيين مبعوث جديد لإدارة الملف.

وتوقع أن المرحلة المقبلة ستشهد معركة "كسر عظم" بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، تتسم بتصعيد مكثف من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته الجوية، بشن غارات كل ساعتين تقريباً، إلى جانب القصف المدفعي العنيف الذي يطال مناطق الجنوب والبقاع وضاحية بيروت وحتى العاصمة بيروت.

وحذر نعمة من أن الأوضاع تتجه نحو أيام قاسية ومدمرة للبنان وشعبه، داعياً إلى تحرك عاجل لتجنب كارثة إنسانية كبيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]