لقد تعبنا ... تعبنا وأكثر وضاقت الحياة بنا .
تعبنا ونحن نرى ونلمس اليُتم والثّكل والترمّل والنزوح والتشريد والدموع تسيل ولا تنقطع هنا وهناك.
فالحرب – وبعيدًا عن السّياسة والسّياسيين – وانّما ومن منطلق الانسانيّة الصرف أقول :
الحرب قاتلة ، مقيتة ، بشعة ، تسرق الأرواح وتزرع الدّمار في كلّ بقعةٍ وناحية .
تعبنا يا ربّ ؛ تعبنا هنا وتعب اخوتنا هناك وهنالك ، فمشهد الخراب والتدمير يغرس الإحباط واليأس في كلّ النفوس ، ومشهد " توابيت الموتى " يُدمى القلوب ؛ كلّ القلوب .
لقد بات شرقنا مقبرة . واضحى الموت عنوانًا .
ونحن بأكثريتنا نعشق الحياة ونذوب بها حُبًّا. فالحياة الجميلة المنزرعة في تربة الانسانيّة هي من نصبو اليها ونتوق .
والجليل وحيفا والشّارون قصيدة عشق في قاموسنا.
وبعلبك واغنيات فيروز تصدح وتملأ غابات الأرز وصنين نغمًا وشدوًا هي بيت القصيد .
ورمال غزّة تتلوّن من جديد بلون الأمل والحياة هي ايضًا بيت القصيد
فأشفق يا ربّ على بلادنا وشرقنا ، وتعال ومُدّ يمينك وارحمنا ، وأعطنا سلامك وازرع روابينا وتلالنا وجبالنا ونفوسنا أملًا ورجاءً وفرحًا وإنسانية .
[email protected]
أضف تعليق