أعلنت جمعيّة إيتاخ معكِ – حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة، هذا اليوم 5.11.2024، عن تعيين المحامية حنان الصانع مديرةً عامّة شريكة في الجمعية. وتنضم حنان إلى منصبها جنبًا إلى المديرة العامّة المحامية إيلا ألون، والّتي تقود الجمعيّة منذ عام 2019. يعكس الانتقال لإدارة مشتركَة، القِيَم الّتي تروّج لها الجمعيّة وتسعى إلى تعزيزها، من مساواة وعدالة اجتماعيّة وقيادة نسائيّة من كافّة الفئات والقطاعات المجتمعيّة، فضلًا عن الشَراكة اليهوديّة العربيّة. وقد تعزّزت الحاجة إلى تعميق هذه الشَراكة في إدارة الجمعيّة، إثر الأحداث الّتي مرّت بها البلاد خلال العام الماضي، والّتي فاقمت معاناة النساء من مختلف الفئات، ودفعت بالجمعيّة إلى تكثيف نشاطها الميداني، لا سيّما في منطقة النقب.
يُذكَر أنّ حنان الصانع محامية مختصّة في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب كونها ناشطة نسويّة واجتماعيّة بارزة في المجتمع العربي عمومًا، والمجتمع البدوي بشكل خاص. وقد أشغلت خلال السنوات الثلاث الماضية منصب مديرة مركز حقوق النساء البدويّات في جمعيّة إيتاخ معكِ - حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة، وكانت خلال هذه الفترة شريكة أساسيّة في توسيع نطاق نشاط الجمعيّة في النقب، من خلال تقديم الدعم القانوني وتنمية القيادة النسائيّة في المنطقة. وفي العام الماضي، كانت من مؤسِّسات غرفة الطوارئ اليهوديّة-العربيّة المشتركة في رهط، والّتي أُنشِئت عقب هجوم السابع من أكتوبر، حيث قدّمت مساعدات إنسانيّة لآلاف العائلات اليهوديّة والعربيّة المتضرّرة من الهجوم. قيادتها الاستثنائيّة خلال هذه الفترة، أهّلتها لنيل جائزة "فارسة السلام" من مركز بيرس للسلام والابتكار عام 2024، ووسام "الحياة المشتركَة" من مبادرات إبراهيم، وشهادة تقدير من السفير البريطاني على قيادتها الملهِمة.
منذ عام 2000، تواصل حنان عملها على تحقيق العدالة في حقوق النساء العربيّات-البدويات، وقد أشغلت مناصب رفيعة في منظّمات مركزيّة قبل انضمامها إلى جمعيّة إيتاخ معكِ، بما في ذلك منتدى التعايش في النقب من أجل المساواة المدنيّة، جمعيّة حماية الطبيعة في منطقة الجنوب، وجمعيّة سدرة. درست حنان الحقوق، وحصلت على درجة الماجستير، وهي مرشّحة لدراسة الدكتوراة في كلّيّة الحقوق على اسم بوخمان في جامعة تل أبيب. تقيم في بئر السبع، وهي أمّ لأربعة أبناء.
التغييرات والحاجة
وتعقيبًا على هذا التعيين، تقول حنان الصانع، المديرة العامّة الشريكَة في جمعيّة إيتاخ معكِ – حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة: "منذ السابع من أكتوبر، فرضت علينا الظروف تغييرات جوهريّة، وبرزت احتياجات جديدة في الميدان، من بينها الحاجة إلى تعزيز النساء المستضعَفات اللاتي تضرَّرْن وما زلن جرّاء الحرب، والعمل على تحسين واقعهن، وضمان أن تكون النساء جزءًا من القوّة المجتمعيّة والسياسيّة. استنادًا إلى خبرتي في مجال التغيير المجتمعي لأكثر من 20 عامًا، أؤمن بوجود مسارين اثنين لتحسين واقع النساء في المجتمع: القيادة النسائيّة، والشراكَة العربيّة اليهوديّة للناشطات النسويّات".
وتضيف: "أؤمن أنّ تغيير واقع النساء، والواقع المعقّد والمؤلم الّذي نعيشه منذ أصبحت قِيَم الديمقراطيّة مجرّد شعارات فارغة من مضمونها، سيتحقّق بوجود مزيدٍ من النساء في مواقع صنع القرارات، وانخراط مزيدٍ من النساء في المجال السياسي. أقدّر الفرصة الّتي أتيحت لي في المشاركة بإدارة إيتاخ معكِ، وأتطلّع لأن أتمكّن، بالتعاون مع شريكتي المحامية إيلا ألون، من تعزيز أصوات النساء المستضعَفات في مواقع صنع القرارات، وفي الإعلام وبين الجمهور العام، وتوسيع نطاق التعاون بين الجمعيّة ومختلف الجهات لتحقيق مستقبل أفضل للنساء خاصّة، والمجتمع عمومًا".
كما عقّبت على هذا التعيين المحامية إيلا ألون، المديرة العامّة الشريكة في جمعيّة إيتاخ معكِ - حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة: "أهنّئ حنان على انضمامها للإدارة المشتركَة في الجمعيّة. منذ انضمامها للجمعيّة قبل ثلاث سنوات، قدّمت جهودًا ميدانيّة مميّزة، إلى جانب ما قدّمته في مواقع صنع القرارات، وهي شريكَة بارزة ومهمّة في تقديم الدعم القانوني للنساء المستضعَفات، وفي تنمية قيادة نسائيّة في النقب، وإعلاء أصوات النساء غير المسموعة. أنا على يقين أنّ خبرتها الغنيّة في تعزيز العدالة من أجل حقوق النساء العربيّات-البدويّات، وفي تنمية قيادة نسائيّة في النقب، ستُسهِم في تعزيز العمل الجادّ والهام في الجمعيّة"، وأضافت: "أنا سعيدة أنّ حنان ستشاركني سيرورة تطوير الجمعيّة، وفخورة أنّه رغم ما نمرّ به من فترة مليئة بالتحريض والانقسامات، ننجح في تعزيز الشَراكة، ونرى بها مفتاحًا لمستقبلٍ أفضل".
عن الجمعيّة
تأسّست جمعيّة إيتاخ - حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة، عام 2001 لإعلاء أصوات النساء "المهمَّشات"، اللاتي يواجِهْنَ تمييزًا على أسس واعتبارات اجتماعيّة، جغرافيّة مناطقيّة، قوميّة، عرقيّة واقتصاديّة في المجتمع الإسرائيلي.
من بين ما تقوم به الجمعيّة، تعزيز سياسات شموليّة في الكنيست، في محكمة العدل العليا، في محاكم العمل وفي الوزارات والمكاتب الحكوميّة المختلفة، كما تعمل على تعزيز الدعم القانوني للنساء المستضعَفات في المجتمع، وتمكين النساء في مواقع صنع القرارات.
[email protected]
أضف تعليق