سجل موسم السباحة لعام 2024، الذي انتهى اليوم (الأربعاء)، ارتفاعًا مقلقًا في حوادث الغرق، ليصبح الموسم الأكثر دموية في السنوات الست الماضية. ووفقًا لمعطيات نجمة داود الحمراء، تم علاج 366 حالة غرق على يد فرق الإنقاذ والإسعاف على شواطئ السباحة، في المسابح وفي مصادر المياه، من بينهم 54 شخصًا غرقوا حتى الموت. تمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 37.5% مقارنة بعام 2023.
من بين حوادث الغرق هذا الموسم، وقعت 189 حالة في البحر الأبيض المتوسط، و28 في البحر الميت، و26 في بحيرة طبريا، و12 في البحر الأحمر، و52 في المسابح العامة، و43 في المسابح الخاصة، و8 في مسابح الشاليهات، وحادثة واحدة في بركة زينة، و4 في خزانات المياه، وحالة واحدة في نهر اليركون، وأخرى في نهر الأردن، وحالة في موقع الساخنة.
وشملت الحالات المأساوية وفاة طفلة بعمر 9 أشهر في مسبح خاص بمدينة موديعين عيليت، ووفاة رجل وامرأة في التسعينات من عمرهم في البحر الأبيض المتوسط قبالة شواطئ بات يام ونتانيا. وتظهر البيانات أن 74% من حالات الغرق التي عولجت من قبل فرق نجمة داود الحمراء كانت لرجال، بينما كانت 26% فقط من الحالات لنساء، مع تسجيل نسبة مرتفعة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، إذ يمثلون 26% من مجموع الحالات.
تحذيرات
وحذر المدير العام لنجمة داود الحمراء، إيلي بين، من خطورة مصادر المياه خلال موسم السباحة، مشيرًا إلى الاستعدادات الخاصة التي اتخذت فرق الإسعاف في ظل الحرب والصيف الحار. كما أكد على أهمية السباحة في المناطق المسموح بها فقط والالتزام بتعليمات السلامة.
وفي هذا السياق، شددت أورلي سيلفينغر، المديرة العامة لمنظمة "بطيرم" لسلامة الأطفال، على ضرورة اليقظة عند التواجد بالقرب من مصادر المياه، حتى خلال فصل الشتاء. وأضافت: "الغرق يحدث بسرعة وبصمت، وفي غضون دقيقتين قد يفقد الطفل وعيه، وبعد 4 إلى 6 دقائق يمكن أن يحدث تلف دماغي لا يمكن إصلاحه".
[email protected]
أضف تعليق