انعقدت اليوم (الاثنين) الجلسة الأولى للجنة توسيع سلة الأدوية العامة، حيث يبلغ حجم الميزانية المخصصة 650 مليون شيكل. ستناقش اللجنة، المؤلفة من 19 عضواً، أكثر من 500 دواء و39 تقنية طبية لتحديد العلاجات الجديدة الأكثر أهمية وفعالية لتقديمها للمرضى مجاناً.
ويُخشى أن يتسبب انعقاد الجلسة الأولى في هذا الوقت بتأخير يصل إلى ثلاثة أشهر في إدراج الأدوية الجديدة ضمن سلة الصحة، حيث تُمنح الإضافات للسلة اعتباراً من يناير كل عام.
وأعربت عانت هلمان، 59 عاماً من جفعاتايم، والتي تنتظر قرار اللجنة بشأن دواء "وورنيغو" المخصص لعلاج نوع نادر من سرطان الدماغ، عن قلقها قائلة: "المرض هذا مسألة توقيت. على اللجنة أن تدرك أن الأمر بالنسبة لي يشبه العيش مع قنبلة موقوتة في رأسي، وكل تأخير في انعقادها يضرني ويثير تساؤلات مثل: متى سينمو الورم؟ هل سيكون العلاج متاحاً في الوقت المناسب؟ تأخير اللجنة يهدد فرصي في الحياة".
شكل مكثف
من جانبه، رد المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان توف، على سؤال للإعلام حول التأخير قائلاً: "سنقوم بعمل مكثف وآمل أن ننهي بأسرع وقت ممكن دون الإخلال بالمهنية المطلوبة. عادة ما نبدأ بعد الأعياد، وهذا العام حدث بعض التأخير، لكن الأموال لن تضيع، بل ستعود للناس في صورة أدوية وتقنيات".
وتتكون اللجنة من ممثلين عن وزارتي الصحة والمالية، صناديق المرضى، أطباء وممثلين عن الجمهور. ومن بين الأطباء المشاركين، البروفيسور ألون بيكرسكي، مدير القسم الجراحي في مستشفى هداسا عين كارم وطبيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل البروفيسور علي مرتسفخ من جامعة بار إيلان.
وأكد بار سيمان توف على أهمية جودة الرعاية الصحية قائلاً: "التحدي هو توفير علاجات جديدة بجودة عالية. سلة الأدوية تعكس هذا السعي ليس فقط للحفاظ على جودة النظام الصحي بل لتطويره. الميزانية البالغة 650 مليون شيكل تُعتبر إنجازاً كبيراً".
خدمات صحة للضواحي
وزير الصحة، أوريئيل بوسو، شدد على أهمية توفير خدمات الرعاية الصحية للمناطق البعيدة قائلاً: "نبدأ مهمة معقدة، وكلنا ندرك أهمية ضمان حصول كل مواطن على خدمات صحية محدثة ومتاحة. في العامين الماضيين، تم زيادة الميزانية لتبقى عند 650 مليون شيكل للسنة الثالثة على التوالي، مما سيتيح إدخال تقنيات جديدة في مختلف المجالات".
رئيسة اللجنة، البروفيسور دينا بن يهودا، علقت على أهمية قرارات اللجنة بقولها: "لا بديل عن الاستماع للمرضى وعائلاتهم. كل قرار بعدم إدراج دواء قد يكون مصيرياً. هذا العام، تعمل اللجنة في ظل واقع الحرب الذي يؤثر على كل جانب من حياتنا، وندرك تماماً أهمية الدعم النفسي والجسدي للمتضررين".
[email protected]
أضف تعليق