شارك ممثلون عن اتحاد ارباب الصناعة في منطقة الجنوب مؤخرا في جولة بادرت اليها مؤسسة أجيك- معهد النقب، وذلك بهدف دعم البرامج التي تهدف الى دمج الشباب والشابات من المجتمع العربي في النقب في أماكن عمل نوعية ومتنوعة. وكشف التعاون بين أجيك واتحاد الصناعيين عن الاحتياجات والفرص التي يجب العمل عليها مع أرباب الصناعة، لتعزيز دمج الشباب والشابات البدو في فرص عمل نوعية في المنطقة. وشارك في الجولة بالنيابة عن اتحاد ارباب الصناعة كل من مديرة منطقة الجنوب في الاتحاد دانا سادية أوفير وتمار هاران رئيسة قسم التأهيل والتدريب والتشغيل في اتحاد ارباب الصناعة.

وبدأت الجولة في مدينة رهط، تخللها لقاء مع الخريجين والمشاركين في برامج التأهيل لمؤسسة أجيك. وعرض المشاركون مهاراتهم وطموحاتهم المهنية، وتجاربهم الشخصية. وفي وقت لاحق، كانت هناك زيارة لشرك "نيجيف اكولوجيا" الصناعية التي تعنى بإعادة التدوير، حيث تحدثت عديلي هراري، نائب رئيس الموارد البشرية في الشركة حول هذا الموضوع: "ترى شركة نيجيف اكولوجيا نفسها كصاحب عمل رئيسي وكبير في النقب تعمل على تعزيز وتطوير انخراط الشباب البدو في العديد من فرص العمل".

وقالت دانا ساديه أوفير، مديرة منطقة الجنوب في اتحاد ارباب الصناعة: "يسعدنا تعزيز التعاون بهدف فتح الأبواب أمام الشباب والشابات من المجتمع البدوي للاندماج في سوق العمل، وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي ومحاولة التغلب على مشاكل النقص في الايدي العاملة وتوفير الحلول اللازمة لهذا الغرض، هذا النقص الذي بدانا نشعر به حتى قبل بدء جائحة الكورونا وتزايد بشكل كبير مع بدء حرب السيوف الحديدية في البلاد".

وقال إيلان عميت، مدير مشارك في أجيك- معهد النقب: "إن الجولة المشتركة لأجيك- معهد النقب وممثلو اتحاد ارباب الصناعة في إسرائيل يمكن أن يساهم في تحقيق العديد من الأهداف. إن تحقيق التواصل ما بين الإمكانات المتعلقة بالقوى العاملة عالية الجودة في المجتمع العربي ونقص الأيدي العاملة في الصناعة الإسرائيلية هي تواصل هام للغاية. منذ السابع من أكتوبر، طرأ انخفاض كبير في القوى العاملة في الصناعة، والشراكات التي نعززها، مثل التأهيلات في أماكن العمل، هي المفتاح لنجاح دمج العمال من المجتمع العربي في الصناعة الإسرائيلية.

بدوره تحدث سليمان العمور، مدير مشارك في أجيك- معهد النقب، تحدث عن هذه الجولة قائلا: "إن التأهيلات المهنية التي تتضمنها برامج أجيك من جهة، والتواصل مع أرباب العمل والشركات في الاقتصاد يعتبر أمرا بالغ الأهمية للحد من البطالة في المجتمع العربي ولنمو اقتصاد البلاد برمته. في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد نقصاً حاداً في الأيدي العاملة، تعمل هذه الشراكات على تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين المجتمع العربي وسائر فئات المجتمع وتُتيح للمجتمع العربي المساهمة بشكل كبير في الصناعة الإسرائيلية، حتى في أوقات الأزمات.

هذا وبارك رئيس لجنة الصناعات العربية في اتحاد ارباب الصناعة د. محمد زحالقة هذه الخطوة مؤكدا ان أي تعاونات تعنى بدمج المواطنين العرب من الشمال وحتى الجنوب في الاقتصاد والقطاع الصناعي هي تعاونات مطلوبة بالذات في الأوقات الحالية التي نمر بها في ظل النقص الحاد في الايدي العاملة. يجب الإشارة في هذا السياق ان النقص في الايدي العاملة بدء عمليا قبل الحرب مع وجود أكثر من 100 ألف وظيفة شاغرة، هذه الوظائف ارتفع عددها مع منع دخول العمال في فرع البناء، ونقص العمال في سائر القطاعات الصناعية في البلاد عامة.

يشار في هذا السياق الى ان الجولة التي أجريت في النقب تعتبر بمثابة بداية في تطوير مبادرات مشتركة لتعزيز اندماج الشباب من المجتمع البدوي في سوق العمل، الأمر الذي سيساعد على تحقيق التواصل بين الثقافات والعمل على توفير مستقبل مشترك لنا جميعا.



*الصور المرفقة تصوير أجيك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]