طالبت ميري داغان، والدة الطيار أساف داغان (37 عامًا) الذي أنهى حياته، بأن تُقام لابنها جنازة عسكرية. وقالت إن أساف التحق بالجيش منذ عشرين عامًا حيث خدم كضابط في وحدة المظليين، ثم انتقل إلى سلاح الجو كطيار مقاتل، وخدم أيضًا في وحدة 8200 الاستخباراتية. وأضافت أن ابنها عانى من اضطراب ما بعد الصدمة بعد تسريحه من الخدمة، لكنه لم يلجأ إلى الدعم النفسي ولم يكشف عن معاناته لأحد.

وأوضحت ميري أنها لاحظت تغيّرًا في سلوك ابنها بعد خروجه من الخدمة، حيث أصبح ينعزل عن العائلة والأصدقاء ويميل إلى الوحدة. وبعد أن تم إيقافه عن الطيران، استمر في الخدمة في الاحتياط. رغم جهودها لإيقافه عن الطيران، ظل في حالة عزلة وإنكار لوضعه، وأكدت ميري أن المعاناة التي مر بها كانت صامتة ولم يسعَ لطلب المساعدة.

كما عبّرت عن استيائها من تجاهل ضباط الجيش لعائلتها بعد الحادث، إلا أنهم زاروا العائلة لاحقًا بعد إلحاحها، وعرضوا دعمهم لتنظيم جنازة عسكرية. وقالت: "أساف خدم الدولة لعشرين عامًا، ويستحق جنازة تليق بتضحياته".

أساف ترك رسالة وداع مؤثرة لوالدته، كتب فيها: "أمي، أغلى ما أملك، اليوم أكتب لك كلمات أخيرة... أتمنى أن تجدي السلام في معرفتك أنني وجدت الراحة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]