احتفلت كلّية سخنين الأكاديمية أخيرًا بتخريج فوج جديد من "موّجهي المجموعات"، ضمن مشروع التعاون الممتد منذ نحو 4 سنوات بين الكلّية والجمعية المسيحية العالميّة في إسرائيل. وقد ضمّ هذا الفوج 15 خريجًا ليكونوا موّجهي مجموعات وسفراء للتغيير المجتمعي.
من خلال هذا المساق، مرّ الخريجون بسلسلة لقاءات وورشات وتجارب ومنحهم فرصة لاكتشاف الذات أولا، الى جانب الانفتاح على ثقافات ومهارات وأفكار جديدة، وأهّلهم ليكونوا موّجهين أصحاب قدرات وآليات لقيادة مجموعة وتعزيز قدراتها مع التركيز على تطوير المهارات السلوكية، كما كشفهم على جوانب ومجالات جديدة من أجل تقبّل الآخر بهدف إحداث تغيير ثقافيّ ايجابيّ.
حضر الاحتفالية، التي كانت مختصرة وأجريت وفقًا لتوجيهات الجبهة الداخلية، الخريجون إضافة الى كل من بروفيسور ياسر عوّاد، نائب رئيس الكلّية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدوليّة والمسؤول عن مشروع، وبروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلّية، والسيّدة لينا بدر مركّزة المشروع والمحاضرة الرئيسية في المساق، والسيّد حسام إلياس، مدير عام الجمعية المسيحية العالميّة في البلاد.
افتتحت اللقاء المحاضرة لينا بدر، معربة عن سعادتها وفخرها بتخريج فوج جديد من هذا المشروع، مقدمة شرحًا عن البرنامج الخاصّ بالدورة، المحاضرات والورشات التي مرّ بها الخريجون، كما أشارت الى أنّه من خلال لقاءت الدورة استغل المشاركون كافة موارد الكلّية وخاصة مركز المحاكاة، مختبر الخيال والصفوف التفاعلية من خلال محاضرات وورشات متنوعة. كما تحدّثت عن الأهداف التي تمّ تحقيقها من خلال المساق ومن أبرزها تدريب وتأهيل موّجهي مجموعات لديهم القدرات لقيادة عمليات وإجراءات مختلفة في المجموعة ولتبادل وإدارة حوار مشترك.
وفي مداخلتها، باركت ب. فادية ناصر أبو الهيجاء للخريجين ورحّبت بهم في الكلّية، مؤكدة على أنّ: "كلّ خريج من الكلية بأي مسار كان نعتبره سفيرًا لنا"، وشددت من خلال كلمتها على "أهمية تعزيز رسائل ومهارات الشراكة والقيادة والتواصل"، مشيرة إلى أنّ: "أهم المعايير والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان أولًا ومُوجّه المجموعة بصفة خاصّة هي القدرة على التواصل مع الذات وفهمها والنظر إليها بعين سليمة، الى جانب قدرته على إظهار التعاطف والتعامل من خلاله في مختلف الظروف والحالات".
أمّا السّيد حسام إلياس، مدير عام الجمعية المسيحية في البلاد، فقد أعرب عن اعتزازه بالخريجين والخريجات، وأكّد على "فخره وسعادته بالتعاون المشترك مع كلّية سخنين والذي يحمل لمجتمعنا رسالة أكاديمية، ومهنية وإنسانية"، وتمنى للخريجين النجاح والتميّز في حياتهم المهنية والشخصية.
من جانبه، أكّد بروفيسور ياسر عوّاد على أنّ: "كلّية سخنين تفخر بكونها كلّية رائدة في مجال تأهيل موّجهي مجموعات متميّزين وقادرين بالفعل على قيادة وإدارة مجموعة، حيث أنّ المساق من برنامج المحاضرات والورشات المتنوّع فيه جمع بين المعرفة والنظريات وبين المهارات والممارسات والتطبيق في توجيه المجموعات". وشدد ب. ياسر على أنّ "كل خريج يعتبر اليوم سفيرًا للقيادة والتغيير المجتمعي ومهمته أن يحمل رسالة إنسانية وينرها بشكل صادق وصحيح في مجتمعه".
هذا، وتخللت الاحتفالية مداخلات لعدد من الخريجين، الذي عبّروا عن سعادتهم بهذه التجربة وفخرهم بكلّية سخنين ككلية أكاديمية عربية ذات قيمة أكاديمية واجتماعية كبيرة، المساق، وتحدّثوا عن المعلومات والخبرات والتجارب المكتسبة انسانيًا ومهنيًا من خلال هذا المساق.
اختتمت اللقاء المحاضرة لينا بدر مؤكدة على أنّ: "موجّه المجموعات يجب أن يكون إنسانًا، مثقفًا ومطّلعًا، يحمل رسالة انسانية بإيمانه وتوجهه وحديثه مع الاخر، الى جانب تمتعه بدرجة عالية من الوعي الذاتي، ينصت ويصغي للآخر وقدر على التواصل معه من خلال معطياته وحاجاته وعالمه، وهذا ما ننتظره من كل خريج منكم". أخيرًا، اختتمت الاحتفالية بتوزيع شهادات الإنهاء على الخريجين وتمنيات بالنجاح والتوفيق في مسيراتهم.
[email protected]
أضف تعليق