يا من قتلت صغاري
ونسفت داري
يا من قلعت أشجاري
من زيتونٍ وَتينٍ
يا من سرقت أطياني
واقتلعت من أعماقي الياسمينِ
يا مَن لَيّلتَ نهاري
لن أغفُرَ لكَ.. أنا الفلسطينيّ!
وسآخذ بثأري
ولو بعد حين
لن يثنيني اعتذارك عن قراري
فياما ليالي
سكرت على دمِّ أولادي
وسط سكون أمّة الخزي والعارِ
طربت على صوت حشرجاتي
وصرخات الآلام
بعد أن غرست في أحشائي السّكّين
ونزعت من صدري فؤادي
يا من أمتّني بعد أن منعت عنّي الطّعام
يا من قتلت الأخوال والأعمام
بعد أن هجّرتهم ونصبوا الخيام
يا من نبشت تربة أجدادي
ونسفتني بصواريخ العمّ سام
والإسلام بشكلٍ عامّ
مارست الاستئصال
إن سحقتني لن أوقفَ جهادي
لن تنعم بالسّلام
إنّ روحي ستحطّ بأحفادي
أنت من أورثت الأجيال
وزرعت الأحقاد
في كلّ مُقام
في أعماق الوادي
وعلى قمم الجبال
وتشبّثت بأوهامٍ..
بالافتراء والافتعال
زعمت أنّ الآباء يموتون
والأبناء ينسون
تأمّلت بأنّ هناك فكًّا للالتحام
أنتَ ظانٍ
بأنّنا سنتنازل عن حقّ العودة
إلى مسقط الرّأس والأطيان
وأنّ هناك سلوان
لا يا سيّد الظّلّام!
فجرائمك لا تمحوها الأزمان
ولا تدع مكانًا للغفران.
[email protected]
أضف تعليق