المرض الخبيث الرابع من حيث الانتشار في إسرائيل، سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم، تسبب في وفاة 1,209 شخص في عام 2021، وتم تشخيص 2,759 شخصًا آخر في نفس العام. هذا ما أظهرته بيانات وزارة الصحة التي نُشرت يوم الثلاثاء. إن معدل انتشار سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم في إسرائيل مرتفع جداً مقارنةً بالعالم، ولكنه في اتجاه انخفاض خلال العقد ونصف العقد الماضيين. تتناقص الوفيات بسبب سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم بين اليهود، ومع ذلك، فإن الفجوة مقلقة: حيث ظلت اتجاهات الوفيات دون تغيير بين العرب.
مقارنةً دولياً، من بين 185 دولة تُبلغ إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، فإن معدل الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم في إسرائيل يبلغ 24.8 لكل 100,000 شخص، وهو رقم مرتفع جداً بالمقارنة مع المتوسط العالمي الذي يبلغ 18.4 لكل 100,000 شخص. معدل الوفيات في إسرائيل بسبب سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم (8.8 لكل 100,000) مرتفع قليلاً عن المتوسط العالمي (8.1 لكل 100,000).
من تقرير المركز الوطني لمراقبة الأمراض في وزارة الصحة، يظهر أن 53% من المصابين هم رجال و47% نساء. البيانات مشابهة لتلك التي تم تسجيلها في عام 2020. خلال العقد ونصف العقد الماضي، حدث انخفاض سنوي ملحوظ بنسبة 2%-3% في انتشار سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم بين النساء والرجال. بالإضافة إلى ذلك، بين عامي 2000 و2021، كان هناك انخفاض ملحوظ في معدل الإصابة بالمرض بين الفئات العمرية من 50 إلى 74 عامًا. يزيد انتشار المرض بعد سن 50، ويكون أعلى نسبة في الفئة العمرية 70 وما فوق
بين الرجال العرب والنساء العربيات، حدثت انخفاضات أكبر في معدل الإصابة بهذا المرض، ومع ذلك، فإن تحليل الاتجاهات خلال السنوات 1996-2021 يظهر أن الوفيات بين العرب ظلت مستقرة، بينما سجلت انخفاضًا ملحوظًا بنسبة حوالي 3% في معدل الوفيات بسبب سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم بين اليهود (الرجال والنساء).
كما لوحظت زيادة في معدل البقاء على قيد الحياة من المرض على مر السنين بين جميع فئات السكان، حيث كانت الزيادة الأكثر وضوحًا في فئات العمر المشمولة في اختبارات الفحص للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم (الأعمار من 50 إلى 74 عامًا).
قالت البروفيسورة ليتال كينان بوكير، مديرة المركز الوطني لمراقبة الأمراض في وزارة الصحة: “سرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم هو المرض الخبيث الرابع من حيث الانتشار في إسرائيل. عوامل الخطر الرئيسية للمرض تشمل العمر، التاريخ العائلي للمرض، نمط الحياة غير الصحي، وغيرها. تشير البيانات إلى أنه بالمقارنة مع بقية دول العالم، يتم تشخيص عدد أكبر من الأشخاص في إسرائيل بالمرض، ومع ذلك، فإن معدلات الوفيات متشابهة لتلك التي في العالم، مما يدل على أن العلاج في إسرائيل والتشخيص المبكر ينقذان الأرواح”
تضيف البروفيسورة كينان بوكير أن “وزارة الصحة توصي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عامًا بإجراء اختبار دم خفي في البراز مرة واحدة سنويًا، وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فمن المهم جداً إجراء اختبار التنظير السيني (كولونوسكوبي) أيضاً. بالنسبة للأشخاص الذين هم في خطر مرتفع، يُوصى بإجراء اختبار التنظير السيني بشكل متكرر وفقًا لنوع الخطر، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج، حيث إن إجراء الاختبار مهم لإنقاذ الأرواح”.
[email protected]
أضف تعليق