في ظل الحرب المستمرة، نشر الاتحاد الإسرائيلي للصناعات المتقدمة (IATI) ومعهد RISE Israel تقريرًا شاملًا حول حالة قطاع التكنولوجيا العالية (الهايتك) في إسرائيل، يستعرض تأثيرات العام الماضي على هذا القطاع.
وفقًا للتقرير، شهد القطاع انخفاضًا كبيرًا في الاستثمارات، حيث تراجعت بنسبة حوالي 30% في عدد المستثمرين وإجمالي الاستثمارات مقارنة بالعام السابق. تركزت معظم الاستثمارات في عدد قليل من الشركات، حيث مثلت عشر الاستثمارات الكبرى حوالي 50% من إجمالي الاستثمارات لعام 2024.
كما أدت الحرب إلى تردد العديد من المستثمرين الأجانب في ضخ استثمارات جديدة، وأشار التقرير إلى أن مقر 76% من الشركات التي جمعت مبالغ كبيرة يوجد خارج إسرائيل، مما يدل على صعوبة في الحصول على دعم محلي.
وقال أوري جباي، المدير العام لمعهد RISE Israel: "حرب 'سيوف الحديد' خلقت عاصفة كاملة تهدد مستقبل التكنولوجيا العالية الإسرائيلية". وأكد جباي أن الوضع الحالي يشكل علامة تحذير، وأن صمود القطاع حيوي لاحتياجات الأمن الإسرائيلي التي يُتوقع أن تزيد في السنوات المقبلة.
شركات مستفيدة
في المقابل، تستفيد الشركات العاملة في المجال الأمني من زيادة في الطلب نتيجة للتوترات العالمية، حيث أبلغت شركات مثل "إلبيت" و"رفائيل" عن ارتفاع كبير في المبيعات. ومع ذلك، تواجه حوالي 50% من الشركات التي جمعت تمويلها الأولي في عام 2022 صعوبة في جمع جولة تمويل A.
وأشارت المديرة العامة لـ IATI، كارين ماير روبينشتاين، إلى أنه على الرغم من التحديات، فإن قطاع التكنولوجيا العالية يستمر في إظهار صمود وإبداع، ويظل محرك نمو رئيسي للاقتصاد الإسرائيلي. ويوصي التقرير باتخاذ خطوات لتحسين الوضع، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل، وخطة لإعادة العقول إلى البلاد، ودعم الشركات الجديدة في المجالات الاستراتيجية.
[email protected]
أضف تعليق