في تصعيد جديد دعا وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل ، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ، وذلك في تناغم واضح مع وزراء آخرين في حكومة الحرب الاسرائيلية ، التي يقودها الثلاثي نتنياهو – سموتريتش وبن غفير وفي تحدٍ صريح للقوانين الدولية . قال الوزير المذكور في تصريحات خلال وجوده في مستوطنة غوش عتصيون في محافظة بيت لحم : " الآن بالتحديد وعندما نتعامل مع التحديات الأمنية ، يجب أن نعمل بقوة أكبر لصالح المستوطنات في الضفة وعلى تعزيز وتطوير وتعميق الجذور فيها " .

موشي ارئيل هذا لا ينتمي لحزب " الصهيونية الدينية " او لحزب " قوة يهودية " بل الى ( حزب اليهود الشرقيين المحافظين على التوراة ) المعروف بحزب " شاس " والذي يتزعمه أرييه درعي ، وهو الحزب الذي تأسس عام 1984 على يد الزعيم الديني اليهودي الحاخام عوفاديا يوسف ردًّا على التمييز الذي شعرت به الشريحة المتدينة من اليهود الشرقيين " السفارديم " منذ قيام إسرائيل عام 1948 ، على يد نخبة اليهود الغربيين " الأشكناز " الذين احتكروا مع حزب العمل ( ماباي ) السلطة ومواقع النفوذ في إسرائيل لسنوات طويلة .

وتأتي هذه الدعوة في امتداد سياسة حكومة الحرب الاسرائيلية التي تشكلت نهاية العام 2022 في أعقاب الانتخابات الأخيرة للكنيست وأعلنت الاستيطان " قيمة قومية " وصادقت حتى الآن على أكثر من 80 مخططا استيطانيا في عموم محافظات الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية المحتلة وعلى عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية وتوسعت على نحو غير مسبوق في السطو على اراضي الفلسطينيين بقرارات حكومية او بأوامر عسكرية حولت مساحات واسعة الى " اراضي دولة " ، تمهيدا لتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية وشرعنت عشرات البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]