حاور موقع بكرا د.وسيم جبارة - اختصاصي نفسي، حول موضوع الخوف لدى الأطفال والأولاد الناجم عن الحرب، وكيف ان يتصرف الأهل مع هذه الظاهرة.
وقال د.جبارة خلال حديثه مع موقع بكرا: "من المهم في البداية ان لا نخفي مشاعرنا، وان لا نخفي اننا نشعر بالخوف، وإظهار هذا الخوف لأبنائنا، وان نتحدث معهم عن هذه المشاعر، بمعنى ان نكون صادقين في مشاعرنا، لكي يكون ابننا صادقًا ايضًا في إظهار مشاعره امامنا".
وأضاف: "من المهم ايضًا ان نجري ملاءمة توقعات مع ابننا، بمعنى ان نوضح لابننا ما هو الوضع الذي نتواجد فيه، وما هي المرحلة التي نتواجد فيها، وتوضيح الخطورة التي نتواجد فيها".
وتابع: "يجب ان ننتبه الى الطريقة التي يجب ان نوصل فيها المعلومة الى ابنائنا، ويجب ان لا تكون بطريق نقل معلومات، انما يجب ان تكون بطريقة نقل حقائق، بمعنى ان نوضح لهم اننا موجودون في حالة حرب، لكننا لسنا موجودون في حالة خطر في هذه المرحلة، انما نحن في أمان، وليس هناك ما يدعو للخوف، لكن يجب ان نتعامل بحذر، واتباع التعليمات، وفي حالة إطلاق صافرة الانذار يجب الدخول مباشرة الى المكان الآمن، ويجب تعريف ابنائنا على الأماكن الآمنة لدينا في البيت، مثل الدرج او الملجأ".
ولفت كذلك خلال حديثه: "من المهم ايضًا على المدارس، ان توضح للطلاب كيفية التصرف في حال سماع صفارات الإنذار، ويجب التذكير دائما بالتعليمات لأن الطلاب في حالة الضغط ينسون كيفية التصرف".
وشدد ايضًا: "يجب ان نُشعر الأبناء بالأمان، وأن الاهل معهم والى جانبهم دائمًا ولن يتخلوا عنهم، وسوف يحمونهم".
كيفية التصرف مع حالات الهلع
وحول كيفية التصرف مع حالات الهلع التي يمكن ان تصيب الأبناء خلال الحرب، نوه د.جبارة: "الشعور بالهلع هي ردة فعل طبيعي، بسبب وضع غير طبيعي، لاننا موجودون في حالة طوارئ ولسنا في وضع عادي، ويجب ان نتعايش مع هذا الوضع، ونكمل حياتنا، ومن المهم ان نكمل مسار حياتنا دون توقف".
واكمل: "في حالة الشعور بالهلع لدى ابنائنا يجب ان نحضنهم، وإخبارهم ان الوضع الآن اصبح آمنًا، لكن يجب ان ننتقل من مكان الى مكان، ونعمل على تهدئة الطفل وإشعاره بالأمان خلال وجودنا معه، ونشير ان حالة الهلع تستمر لفترة قصيرة ثم يهدأ الطفل، لكن هناك حالات يمكن من خلالها ان تستمر حالة الهلع لفترة طويلة، وحينها يجب مشاركة مختص نفسي".
[email protected]
أضف تعليق