أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة حيفا ونشرت في المجلة العلمية Molecular Psychiatry أن 75% من الجينات المرتبطة باضطراب طيف التوحد ومرض الفصام مشتركة بينهما. ويأمل الباحثون أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات أكثر فعالية وتحديداً للمصابين بهذه الاضطرابات.

في إطار الدراسة، قام الباحثون بفحص حوالي 300 جين معروفين بارتباطهم بكل من الاضطرابين على حدة، وكانت المفاجأة أن معظم هذه الجينات تتداخل بين التوحد والفصام. قادت الدراسة البروفيسورة شني شتيرن التي وصفت الاكتشاف بأنه "اختراق مهم في فهم هذه الاضطرابات".

تعد هذه النتيجة تطورًا هامًا في مجال البحث العلمي، حيث أن التقدم التكنولوجي في مجال تسلسل الجينوم أتاح للعلماء العثور على الجينات المشتركة بين هذه الاضطرابات، مما يمكنهم من تطوير فهم أعمق لكيفية تطورها وأثرها على الدماغ.

دراسات متقدمة 

في مراحل لاحقة من الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لدراسة التغيرات في الخلايا العصبية للأشخاص الذين يعانون من التوحد والفصام. النتائج أظهرت أن هناك تغيرات متشابهة تحدث في المراحل المختلفة لتطور الدماغ لدى المصابين بكلتا الاضطرابين.

هذا الاكتشاف الجديد يعزز الفهم العلمي للعلاقة الجينية بين التوحد والفصام، ويفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير هذه الجينات المشتركة على تطور الاضطرابين وكيفية استهدافها في العلاج.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]