كتبت:رانية مرجية
يسمح الله أحيانا أن نقع بتجربة قاسية ليعلمنا ويصقل شخصيتنا وليطهر أعماقنا وليجعلنا نفكر بعمق في خطته لحياتنا.
قد تكون التجربة أقسى مما يتصورها العقل البشري المحدود قد تكون عابرة لمن تعود ان يفكر بعقله ويلغي ضميره، وتكون موجعة حد الأرق والحزن وكره الذات وعدم المقدرة على النوم لمن اعتاد ان ينشر محبة الله من خلال عمله دون هوادة بمحبة كبيرة وفرح شديد ومهنية تامة.
أحيانا يسقط الانسان ويضعف، لأنه لم يتعود ان يعد للعشرة، لان الظروف تكون ضاغطة ملحة ولا سيما ان عرف انه ان قام بهذا العمل سيحل مشكلة تؤرق عزيز على قلبه، ولو على حساب راحته النفسية والسلام الداخلي الذي كان ينعم به.
فيعيش الحزن والوجع الخوف والاكتئاب المدمر الذي قد يجعله يرتكب جريمة اكبر بحق ذاته، وهي مغادرة الحياة دون رجعة ويقول ليتني فكرت بعمق اكبر، ولكن يبعث الله له ملائكة بهيئة بشر ليسندوه من خلال الكلمة ، فيحاول العودة لذاته لأنه اشتاق لسلام القلب والعقل الذي كان ينعم به قبل ان يسقط في التجربة.
جل من لا يخطئ يا أصدقائي، فنحن بشر ولسنا بقديسين او ملائكة ،ولكن لنتعلم من أخطائنا ونتوب عنها توبة صادقة لا عودة لها ،وحتى ان اضطررنا ان ندفع الثمن ان الله غفور رحيم.
تعلموا ان تغفروا لأنفسكم وعيشوا نعمة الغفران وصيتي لكم.. ان تبتعدوا عن أي امر قد يسلب منكم سلام القلب والعقل والروح الذي يفوق كل سلام وكل مجد ارضي زائل
[email protected]
أضف تعليق