كتب: هادي زاهر
لن أحدّثكم من خلف السّتار
ما هذا القرف
لماذا تبخّر الوقار؟
نرتكب كلّ أذى
نزعم بأنّنا سندخل الجنّة
وكيف سندخلها يا ترى
ونحن نرى
في الرّتب العسكريّة موضع افتخار
نعانق من يسيل من فمه اللّعاب
عندما يسحق الأزهار
ولا نرشد أولادنا إلى صحيح المسار
نعانق من أغلق أمامنا الأبواب
وندافع عنه بسُعار
بعد أن تسرّب إلينا بدهاء
وغسل للكثير منّا الدّماغ
لنبقى عبيدًا سعداء
نعيش في الزّمن الغابر
نقارن بين الماضي والحاضر
إنّه بقانونه جائر
أبقى يده على الخُنّاق
كي نتنفّس وفقًا للإيقاع
الّذي أراده
إنّ هذا العناق
يُغضب.. يَستفز
يزيد من دقّات الخفّاق
منع شبابنا من البناء
ومن الكهرباء
كي نُشل من دفع الغرامات
ويا للقبح
هذا يتاجر وذاك يخابر
ويقدم له كل طيب المذاق
نجري في سبيل تقبيل يده
وفي المساء وفي الصّبح
سِباق
تبنى بيوتنا على المقابر
بعد أن سلب منّا الغبراء
رمز الوجود والبقاء
إنّ هذا العناق كالكبائر
ضحك على دقون الأغبياء
دجل ونفاق
إنّ هذا الفاجر
كسحليّة الكومودو
يبتلع كلّ ما في الطّريق
ونطيع دون تدقيق
دون أن ندرك هدفه القريب
والسّحيق
هل انفصلنا عن ضمائرنا؟
وذهبت تسبح فأخذها التّيّار
واختنقت في أعماق البحار
[email protected]
أضف تعليق