تبدأ ثورة جديدة في إصدار تقارير المرض دون الحاجة لتوقيع الطبيب في الأول من سبتمبر. حيث سيتم إصدار تقارير المرض تلقائيًا عبر مواقع وتطبيقات صناديق المرضى دون الحاجة لتوقيع الطبيب، مما سيقلل بشكل كبير من مدة الانتظار للحصول على التقارير. لكن، يُلاحظ أن صندوق المرضى مكابي، الذي يضم ربع سكان إسرائيل، لا يلتزم ببدء هذا الإجراء في الوقت المحدد، بسبب معارضة الأطباء المستقلين.

وفقًا للأنظمة الجديدة، سيتمكن المرضى من الحصول على ما يصل إلى أربعة أيام مرض لكل تقرير واحد، وحتى أربعة تقارير منفصلة في السنة. بشكل إجمالي، يمكن للمريض إصدار ما يصل إلى 10 أيام مرضية سنويًا دون الحاجة لتوقيع الطبيب.

سيتم تقديم الطلب للحصول على التقرير عبر مواقع وتطبيقات صناديق المرضى أو من خلال مراكز الاتصال الهاتفية. وأفادت إدارة صندوق المرضى "كلاليت" أن التقرير سيتم إصداره تلقائيًا خلال حوالي 15 دقيقة من تقديم الطلب، وسيكون متاحًا في المنطقة الشخصية عبر الإنترنت للمرضى.

صرح الدكتور إيلان جرين، رئيس قسم طب الأسرة في خدمات "ليئوميت" الصحية، بأنه اعتبارًا من الأول من سبتمبر، سيكون بإمكان المريض إصدار تقرير مرض إداري بنفسه عبر تطبيق ليئوميت. يمكن للمريض الضغط على الزر وإصدار تقرير مرض لمدة تصل إلى أربعة أيام على الفور. في السابق، كان كل يوم مرضي يتطلب تقريرًا من الطبيب. التغيير الجديد هو أنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، يمكن إصدار تقرير لمدة تصل إلى أربعة أيام دون الحاجة لزيارة العيادة أو التحدث مع الطبيب. إذا كانت المدة تتجاوز أربعة أيام متتالية، فستحتاج إلى موافقة الطبيب. يمكن القيام بذلك أربع مرات في السنة، بإجمالي يصل إلى 10 أيام مرضية غير متتالية سنويًا.

وأشار الدكتور جرين إلى أن حوالي 20-30٪ من الاتصالات مع أطباء الأسرة تتعلق بتقارير المرض من هذا النوع، لذلك يمكن أن يؤدي النظام الجديد إلى تقليل الضغط على العيادات بشكل كبير وتخفيف العبء عن المرضى أيضًا. وأوضح قائلًا: "في بعض الأحيان، عندما نكون مرضى، لا نحتاج إلى الذهاب للطبيب بل نحتاج فقط إلى الراحة. لا أخشى من استغلال هذه الإمكانية لأن الحصول على أيام مرضية كان سهلًا بالفعل. الأطباء ليسوا محققين أو رجال شرطة. أثق في مرضاي، لذا فإن هذا التغيير لن يؤثر كثيرًا، بل سيسهل الضغط على العيادات".

أفاد البروفيسور دورون نيتسر، رئيس قسم الطب في الإدارة المجتمعية لصندوق "كلاليت"، أن هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات للمرضى الذين يحتاجون إلى تقديم تقارير مرض لأماكن عملهم ولأغراض أخرى. وأضاف أن هذا التغيير سيوفر وقتًا ثمينًا للأطباء، مما يتيح لهم التفرغ لعلاج ومتابعة مرضاهم. ومع ذلك، ستظل التقارير المرضية التقليدية متاحة بعد زيارة الطبيب شخصيًا أو عبر الإنترنت لفترات مرض أطول أو لحالات استثنائية حسب توجيهات وزارة الصحة.

تساؤلات حول موقف مكابي

الدكتورة آنا جولخوف، أخصائية طب الأسرة في عيادة نوف هرتسليا التابعة لصندوق "كلاليت"، أعربت عن رضاها عن هذا الإجراء قائلة: "الانتقال إلى إصدار تقارير المرض عبر الإنترنت هو تغيير كبير يساعد المرضى وكذلك الأطباء. أرى أن هذه الخطوة ستقلل من الضغط الناتج عن طلبات تقارير المرض وستتيح لي كطبيبة التفرغ للمرضى الذين يعانون من صعوبة أو مرض، وفي نفس الوقت التركيز بشكل أكبر على الوقاية الصحية وتعزيز الصحة. كطبيبة، أرحب بهذا التغيير وأرى فيه خطوة طبيعية نحو استخدام الأدوات الرقمية لتحسين أنظمة الرعاية الصحية في المجتمع".

لكن ليس الجميع راضٍ. يعارض الأطباء المستقلون في صندوق مكابي هذه الخطوة لأنها قد تؤثر على دخلهم. وقال أحد الأطباء في مكابي: "أتقاضى راتبي بناءً على عدد الملفات التي أتعامل معها في الربع السنوي. بالنسبة للمؤمن الذي يستخدم الملف 20 مرة أو مرة واحدة، أتلقى نفس الأجر. الشباب الأصحاء يطلبون تقارير مرضية، وأتلقى أجرًا مقابل ذلك. قد يحدث تأثير كبير على دخلي، ويتعلق الأمر بمبالغ كبيرة. قد يؤدي هذا إلى خفض دخل الأطباء بشكل كبير. في المجمل، يتم تعويض الحالات، حيث يتم التعامل مع المؤمن الذي يزورني 20 مرة في الربع السنوي مقارنةً بمن يطلب تقرير مرضي مرة واحدة في الربع، وهذا لم يتم تسويته حتى الآن. نحن على بعد أيام قليلة من بدء الإصلاح، وعلى حد علمي، لم يتم حل هذا الأمر".

وأفاد صندوق مكابي في بيان: "مكابي دعمت هذه الخطوة أثناء المناقشات في لجنة الصحة، وتعكف على تنفيذها منذ ذلك الحين لصالح أعضائها. هذا التغيير التنظيمي يجري حاليًا في مراحل تطوير متسارعة ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ قريبًا، وسيتم إرسال تحديث منظم للأعضاء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]