وصل اليوم (الخميس) كل من رئيس الموساد دادي برنيا ورئيس الشاباك رونين بار سراً إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن ينضم إليهم رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بيل بيرنز للمشاركة في محادثات نهاية الأسبوع في العاصمة المصرية.
وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل جديدة حول الخلاف الحاد بين إسرائيل ومصر بشأن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي في معبر فيلادلفيا لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس في حال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المختطفين ووقف إطلاق النار. هذا الخلاف يشكل الآن عقبة رئيسية أمام الجهود الأمريكية لدفع الصفقة قُدمًا.
رفض مصري
وفقاً للتقرير، ترفض القاهرة بشكل قاطع أي وجود إسرائيلي في معبر فيلادلفيا بين جنوب قطاع غزة والحدود المصرية، حتى وإن كان هذا الوجود محدودًا كما تقترح إسرائيل. وقد أعربت مصر عن مخاوفها من أن أي وجود إسرائيلي في المعبر قد يعتبر انتهاكًا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979.
كما تسعى مصر للحصول على ضمانات أمريكية تمنع عودة القوات الإسرائيلية إلى المعبر في حال فشل الصفقة في مراحلها اللاحقة. في المقابل، تصر إسرائيل على وجودها في المعبر، معتبرة إياه "شريان الحياة" لحماس، وتشير إلى عدم ثقتها بقدرة مصر على منع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق.
ورغم ما يبدو أنه طريق مسدود في المفاوضات بين القاهرة وتل أبيب، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للتوصل إلى تسوية. ووفقًا للتقرير، يلتقي اليوم المبعوث الأمريكي برت مكجورك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل لمحاولة إحراز تقدم في المفاوضات.
[email protected]
أضف تعليق