أصدر البروفيسور حجي ليفين، رئيس اتحاد أطباء الصحة العامة ورئيس جهاز الصحة في مقر عائلات الأسرى، تحذيرًا اليوم (الأحد) عقب تقرير وزارة الصحة الفلسطينية عن اكتشاف أول حالة شلل أطفال في قطاع غزة.
وفقًا لتقرير وزارة الصحة التابعة لحماس، تم اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في مدينة دير البلح لدى رضيع يبلغ من العمر 10 أشهر.
وأوضح ليفين في حديثٍ لـ"بكرا": "حالة واحدة من الإصابة بشلل الأطفال تعتبر تفشيًا خطيرًا يتطلب تدخلًا فوريًا، بما في ذلك حملة تطعيم شاملة". وأكد أن الفيروس خطير للغاية ومعدي وقد يؤدي إلى إعاقات جسدية.
وأضاف: "تفشي شلل الأطفال في غزة، إذا تم تأكيد التقرير، يشكل خطرًا ليس فقط على سكان غزة، بل أيضًا على الأسرى، الجنود وسكان إسرائيل".
مرض خطير
وأوضح: "الحرب تؤثر على قدرة المتابعة والتقرير، مما يصعب تقييم الوضع الوبائي. شلل الأطفال مرض معدٍ وخطير يمكن الوقاية منه بالتطعيمات. لهذا السبب، هناك جهد عالمي للقضاء على المرض. وجود شلل الأطفال في غزة يمكن أن ينتشر إلى دول مجاورة بما في ذلك إسرائيل. كل من يتواجد في غزة في خطر، ليس فقط الفلسطينيين ولكن أيضًا الجنود والمحتجزين، ومن بينهم كفير بيباس، الرضيع الذي لم يتلقَ تطعيمات الروتينية."
وأضاف أيضًا: "تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي يُسهّل انتشار الفيروس. في الوقت نفسه، تؤثر اضطرابات الحرب على تطعيمات الروتينية وتزيد من خطر انتشار المرض والعدوى. هناك حاجة إلى جهد منظم لوقف الانتشار."
وقد سجلت أحداث مماثلة في جميع مناطق الحرب والصراعات حول العالم، بما في ذلك في أوكرانيا، إثيوبيا، السودان، سوريا واليمن. وتعلمنا من التجربة أنه يجب التحرك بسرعة وبشكل شامل، متكامل، مع جاهزية لوجستية تسمح بتنفيذ حملة تطعيم ومراقبة سريرية ووبائية للسكان، وكذلك مراقبة بيئية من خلال مياه الصرف الصحي. يجب أن تتم هذه الجهود بسرعة وأمان.
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إنساني لإطلاق النار من أجل السماح بتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، خاصة للأطفال دون سن العاشرة. تم اكتشاف الفيروس لأول مرة قبل بضعة أسابيع في نظام الصرف الصحي بالقطاع.
[email protected]
أضف تعليق