أحدث اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيليّ ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، وتصريحاته من هناك، ضجّة في "إسرائيل"، ما استدعى بيانًا غير مسبوق من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وعقب اقتحام وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير تطوير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف للمسجد الأقصى صباح الثلاثاء، ضمن مجموعات من 2250 مستوطنًا، عشيّة ما يزعمونه "ذكرى خراب الهيكل"، أصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا قال فيه إن ما حدث صباح اليوم في (الأقصى) يعد تجاوزًا للوضع القانوني القائم.


وأضاف نتنياهو أنّ صنع السياسات بشأن (الحرم القدسي) يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها، ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر.

وظهر ايتمار بن غفير في مقطع فيديو خلال اقتحامه المسجد الأقصى قائلًا: "يجب ألا نذهب للمؤتمرات في الدوحة أو القاهرة بل علينا الانتصار على حماس وتركيعها. مضيفًا أنّ هناك تقدّمًا كبيرًا جدًا في فرض السيادة والسلطة، وسياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا"، كما قال.


وتعقيبًا على أقوال بين غفير، قال زعيم المعارضة الإسرائيليّة يائير لابيد إن حملة بن غفير الانتخابية داخل (الأقصى) وبخلاف موقف الأجهزة الأمنية تعرّض حياة الإسرائيليين وقواتنا للخطر.

وأصدرت عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة بيانًا قالت فيه إن الوزير بن غفير بأفعاله وكلماته (في المسجد الأقصى) يعرّض المختطفين للخطر.


أمّا رئيس حزب ديغل هتوراه، عضو الكنيست موشيه جافني: فقال إنّ "المسّ بقدسية (جبل الهيكل) والوضع الراهن لا يهم الوزير بن غفير، الذي يتعارض مع علماء التوراة العظماء وكبار الحاخامات منذ أجيال. إن ما يسببه للشعب اليهودي أمر عظيم للغاية، وسيتعيّن علينا أن نبحث مع كبار الحاخامات ما إذا كان بإمكاننا أن نكون شركاء معه في نفس الحكومة وسنوضح ذلك لرئيس الوزراء أيضًا".

فيما رأى عضو الكنيست ميراف ميخائيلي أنه ليس هناك عار أكبر على شعب إسرائيل مما يفعله بن غفير. مضيفًا أنّها مجرد بلطجة ومحاولة أخرى لإشعال النار في الشرق الأوسط المشتعل منذ عام.

وردّ مكتب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على بيان مكتب نتنياهو بالقول إنّ سياسته هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان، وسيواصل اليهود القيام بذلك في المستقبل أيضًا.

وأضاف أن (جبل الهيكل) وهي التسمية اليهودية للمسجد الأقصى، هو "منطقة ذات سيادة. لا يوجد قانون يسمح بالتمييز العنصري ضد اليهود في جبل الهيكل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل".


من جهتها، علّقت الخارجية الأردنية على اقتحامات المسجد الأقصى بالقول إنها خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، واعتبرت أن إصرار حكومة إسرائيل وأعضائها المتطرفين على الاقتحامات ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط.

العربية للتغيير: اقتحام بن جفير والمستوطنين باحات المسجد الأقصى عمل مدان والأقصى حق خالص للمسلمين

العربية للتغيير: ممارسات الاحتلال مسّ خطير وانتهاك سافر للمقدسات


دانت الحركة العربية للتغيير في بيان لها اقتحامات مئات المستوطنين وعلى رأسهم الوزير المدان بن جفير وزمرته للمسجد الأقصى، والتي رافقتها ممارسات المستوطنين الاستفزازية، من اعتداءات على مقدسيين ومحال تجارية وصولًا إلى اقتحام باحات المسجد الأقصى وتأدية ما يدعى بالصلوات الملحمية تحت إشراف بن جفير وبتحريض منه ومن زمرته.

كما وحمّلت العربية للتغيير في بيانها حكومة نتنياهو وبن جفير المتطرفة مسؤولية هذا التصعيد وتبعاته، لا سيّما في أعقاب مشاركة وزراء وأعضاء منها في الاقتحامات الأخيرة لباحات المسجد الأقصى.

وأكدّ البيان أن حكومة نتنياهو بن جفير تحاول في كل مرة تصدير أزماتها عبر ممارساتها السياسية المتطرفة، وهذه المرة من خلال اقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداءات والأعمال التخريبية التي قام بها المستوطنين في البلدة القديمة خلال الاقتحام.

وأنهت العربية للتغيير بيانها مؤكدة أن على حكومة التطرف هذه وقف انتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى، ومعتبرةً اقتحام المسجد الأقصى مسًّا خطيرًا وانتهاكًا للمقدسات، واستمرارًا ممنهجًا للتضييقات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدةً أن أي تداعيات لهذه الاستفزازات تقع على عاتق نتنياهو وبن جفير وحكومتهم.

الحركة الإسلامية والموحدة: ندين ونستنكر اقتحامات المشؤوم بن غفير للأقصى المبارك ونحذر من إعلانه السماح لليهود بالصلاة فيه وإشعال حرب دينية

حمّلت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة, رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكافة وزرائه، وجميع أجهزة الدولة الرسمية، المسؤولية الكاملة عن سماحهم وإعطائهم الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وعصاباته من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الصلوات التلمودية وطقوس "السجود الملحمي" داخل باحاته وبالقرب من مسجد قبة الصخرة، وقيام بن غفير بالإشراف بنفسه على اقتحامات الأقصى وإعلانه من داخل الأقصى المبارك مرة ثانية بأن "سياسة الحكومة الرسمية هي بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى"، وسط تكثيف لاقتحامات المستوطنين بشكل غير مسبوق منذ صباح اليوم في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل".

وأضافت الحركة والموحدة أن هذه التصريحات والصلوات والممارسات الخطيرة التي يمارسها بن غفير وعصابته داخل الأقصى المبارك تعتبر تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا واضحًا لمشاعر العرب والمسلمين في بلادنا وفي كل أنحاء العالم، وتعتبر تنفيذًا عمليًا لسياساته المعلنة من أجل فرض أمر واقع للتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق أجنداته السياسية بتهديد الاستقرار في بلادنا والمنطقة بأسرها وإشعال حرب دينية إقليمية، محذرة رئيس الحكومة ووزرائها والأجهزة الرسمية في إسرائيل من السماح لهم بهذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة.

وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة مجددًا على الموقف الثابت أن الأقصى حق خالص للمسلمين وأن كل محاولات فرض أمر واقع جديد فيه والسماح لليهود باقتحامه والصلاة فيه مدانة ومرفوضة، كما تناشد أبناء مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني بتكثيف شد الرحال إلى الأقصى المبارك والتواجد فيه خاصة في هذه الأيام، كما تدعو مرة أخرى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لأخذ دورها في الدفاع عن الأقصى المبارك ومنع المتطرفين من تحقيق مآربهم الخطيرة على أمن المنطقة والعالم.

الحزب الشيوعي والجبهة: الحكومة الاسرائيلية تتحمل تبعات اقتحام المسجد الأقصى وبيانها محاولة بائسة للتنصل من هذه المسؤولية

هذا الاقتحام شكل آخر من أشكال العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني


يعبّر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن رفضهما المطلق لاقتحام زمرة من المستوطنين الفاشيين للمسجد الأقصى المبارك بزعامة الوزير الفاشي بن غفير واعتبرا بيان الحكومة الاسرائيلية ضد هذا الاقتحام بحجة شذوذه عن الوضع القائم في المسجد محاولة بائسة للتنصل من الاقتحام وتبعاته اذ أكدا أن الحكومة الاسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، تتحمل المسؤولية الجماعية عن هذا الاقتحام.

وجاء في بيان للحزب والجبهة في هذا الصدد: "المسجد الأقصى أرض وقفية خالصة للمسلمين ويجب افشال محاولات تقسيمه مكانيا أو زمانيا كما أنه رمز من رموز السيادة الفلسطينية في القدس الشرقية ورفض اقتحامه يجب أن يكون من باب رفض الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق بالدولة المستقلة والقدس الشرقية عاصمتها بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحاراتها الفلسطينية."
وأكد البيان ان هذا الاقتحام يشكل شكلا آخر من أشكال العدوان الفاشي على الشعب الفلسطيني المتمثلة بحرب الابادة في قطاع غزة وتطبيق الترانسفير في الضفة الغربية والقدس والقمع السياسي بحق الفلسطينيين ما يؤكد ضرورة تسجيل موقف واضح ضد كل هذه الممارسات ومواجهتها بنظرة شمولية لمعاداة حكومة اليمين المتطرف لكل من هو فلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]