تعقيبا على قصف الجيش الاسرائيلي مدرسة التابعين في غزة قالت الاكاديمية والباحثة السياسية د. تمارا حداد ل بكرا "تتوالى المجازر بشكل يومي في أرض قطاع غزة تطال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين تحديدا النساء والأطفال حيث يتذرع الاحتلال ان هناك عدد من المقاتلين لحركة حماس داخل مدرسة تأوي عدد كبير من النازحين يقدر عددهم ٣٥٠ نازح فلسطيني وما زال عدد الشهداء يتضاعف الى نصف عدد النازحين داخل المدرسة ".
واشارت الى ان استمرار مسلسل الابادة الجماعية ما هي إلا رسالة امعان من الاحتلال ان الحرب لن تقف الا حسب شروط نتنياهو المتمثلة بنزع سلاح قطاع غزة واستسلام حركة حماس او نفي قادة القسام الى منفى خارج قطاع غزة او اعتقال السنوار او اغتياله الذي اصبح هدفا نوعيا ثقيلا بعد تراسه قيادة حركة حماس حيث بات وجوده على سدة هذه القيادة ذريعة قوية لاستكمال العدوان على ارض قطاع غزة دون توقفها، رغم استمرار المفاوضات واخرها تصريحات الولايات المتحدة الامريكية التي أشارت الى نضوج الرتوش الاخيرة لترسيخ صفقة لكن هذه المجزرة والاغتيالات المستمرة ما هي إلا عصي في دواليب اي صفقة يتم الحديث بها وكأن نتيناهو يبدع في خلق الذرائع ووضع شروط جديدة تحقق له اطالة امد الحرب لإنقاذ واقعه الشخصي وايضا تحقيق الهدف الاكبر النصر الاستراتيجي اضافة الى الحفاظ على اليمين الائتلافي من اي تفكك ومحاولة الوصول الى تحقيق الاهداف ممثلة بالقضاء على حماس لاعادة التوازن في الخزان الانتخابي لصالحه باي فرصة تحدث انتخابات مبكرة لن يوقف الحرب إلا بترسيخ فعلي لضمان وجوده في معركة انتخابية مستقبلية اضافة الى رهانه لوصول الجمهوريين بقيادة ترامب لتثبيت معادلة اندماج اسرائيل في الشرق الأوسط بعد انهاء حماس ومن ثم التفرغ لحل معضلة حزب الله في الشمال اما الخيار السياسي او الحربي لابعاد تهديد وجوده في الحدود الشمالية .
مصالح
وأكدت د. حداد ان اليمين المتطرف لن يوقف مسلسل الحرب إلا وفق مصالحهم وإدراكهم ان رؤية الخيار الحربي او العسكري هي من ستحقق لهم الوجود وأيضا حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهي أساس نظريتهم الحالية التي يتم تطبيقها ميدانيا عملياتيا أمنيا وعسكريا حتى الوصول لفكر أصولي ديني يعكس رؤية انزياح الشارع الإسرائيلي نحو دولة الهلاخاه وتقويض البعد العلماني لدولة إسرائيل اليهودية .
[email protected]
أضف تعليق