وبأسرع من لمعة

أطفئوا أثني عشر شمعة

كانت ستزيد الإضاءة في تلك القلعة

وتساقطت الدّموع، دمعة تسبق دمعة

وتقطّعت القلوب وتفتّت الأكباد

في ذاك المساء غامق السّواد

فعليكم السّلام أيّها الأولاد

ملء المدى

سيبكيكم الثّرى

ستبكيكم أشجار الكرز والتّفّاح

ولن يرتاح

جبل الشّيخ الشّامخ

ستبكيكم ثلوجه البيضاء

المنهمرة ماء فرات زُلال.

الحزن أحدث في قلوبنا اضطراب واعتلال

اعتقدوا بأنّهم سينجحون في استغلال الفاجعة

والاحتيال

في الرّقص على الدّماء

فأعلنّا، بأنّنا لن نتخلّى عن الانتماء

مهما بلغ وجع الجراح

مهما كان هناك انبطاح

من قبل الحكّام السفلة، الأنذال.

ويا جيفارا

اسمك له صدى

يقلق كلّ احتلال

ويفهمه أنّه إلى الزّوال

مهما الزّمان طال

هذا الاحتلال يطرب

على صوت الحشرجات

ويرقص على الزّفرات

ويا "فجر" ويا كلّ الشّهداء

الفجر آت لا محال

وإن كان الاحتلال

لا يهنأ له عيشًا إلا إذا قتل الأطفال

وهو يبغي الهلاك

لكلّ من هو عربيّ

هنا وهناك

وفي كلّ مكان

خسئ من طبّع معه

هؤلاء هم السّفلة، الانذال.

أطلقت القذيفة فوجدوها فرصة

لمواصلة العدوان

نعلنها صرخة بكلّ ثبات وعنفوان

من أعماق الفؤاد، من قحط الوجدان

كلّما بزغ النّهار وغابت الشّمس

ستبقى فلذات أكبادكم مطبوعة في النّفس

ولن يمحوها الزّمان

هذا الاحتلال

لا يهنأ له عيشًا إلا إذا احتسى

السّائل الأحمر القاني

ولا يروق له احتساء عصير البرتقال

نحن أخوتكم في الجانب الثّاني

لنا معهم تجارب طوال

فهم لا يكتفون بالحلّة والحلال

يا أهلنا في أعالي الجبال

ستبقون في القمّة

مدرسة للأمّة

في الاحتمال، في النّضال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]