شنت إسرائيل يوم أمس غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، مستهدفة قيادي كبير في حزب الله، فيما اندلعت نيران ودخان كثيف.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف "القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين".
وفي ساعات الفجر من يوم 31 يوليو أعلنت حركة حماس عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء تواجده في طهران.
تنسيق اسرائيلي امريكي
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي أمير مخول قال: "هناك قناعة واسعة بأن مثل هذه العملية غير ممكنة دون تنسيق مسبق وتعاون حربي واستخباراتي مع الولايات المتحدة، خاصة وأن المستهدف إسرائيليا هو مستهدف أمريكيا.
وأضاف: "قد يتم احتواء الأمور عند هذا المستوى من التصعيد، وقد تتدحرج نحو الحرب المفتوحة رغما عن ان احتمالاتها لا تزال مستبعدة. كما أن معظم الأطراف غير معنية بحرب اقليمية وذات أبعاد دولية، وحصريا الشعب الفلسطيني غير معني بهكذا حرب".
وأكمل: "من المرجح أن نشهد سلسلة من ردود الفعل، كي تعود الأمور الى المعادلة من مستوى التوتر المضبوط لغاية الاسبوع السابق، والذي بات يبدو حالةً مستدامة الى حين انتهاء الحرب على غزة".
رسالة اسرائيلية متعددة الجبهات
وحول اغتيال القائد اسماعيل هنية صباح اليوم قال: "اغتيال هنية خلال تواجده في طهران، واستهداف القائد العسكري شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت هما رسالة إسرائيلية قوية ومتعددة الجبهات واعلان التحدي لجميعها سعيا لتفكيكها. هل تمتلك اسرائيل القدرة على تحقيق هذه الغاية؟ ليس مؤكدا، وهل تشكل العمليتان نهاية المخطط الاسرائيلي؟ لا تبدو الامور كذلك، بل يشكلان بداية مرحلة جديدة، بإسناد أمريكي".
وأنهى حديثه قائلًا: "تبقى ركيزة الوضع هي غزة حيث ان ابرام الصفقة ووقف الحرب عليها هما الضمانة لتهدئة الجبهات".
[email protected]
أضف تعليق