على ذُرى المجدل طغى الصّمتُ المُصطخِبْ
في لحظةٍ، من الهلاك والرّدى المُقترِب
غدا الملعبُ الأخضرُ ميداناً لجَمع مُنتحِب
والكُرةُ شهدت رهبةَ الموتِ... وبساطَ دَمٍ رطِب
لم يُدرك الفتيانُ أن الضمير البشري غاب
لكن براثن الوحش ولو لوهلةٍ، لم تغِب
تُرى، كيف يُغتالُ الوردُ بغتةً في بستانه ؟
كيف تذوي الأناةُ بفتيةٍ كأنهم فجرٌ لم يغِب ؟
أبخسةٌ، تيك الدماء التي لَطّخت قُمصانَ اللّعِب ؟
وتضرّجت بها حقائب الفِتيان
واستغاثت الطفولة الجّذلة، ففتك بها المُغتصِب !
وثمِلَ الضميرُ العالميّ وهو يحتسي الكذب
كذب الصهيونية، التي لطالما
من إفكها اقتات الكونُ وشرِب
وانتُهِكت أرواحُنا إزاء العدلِ المُحتجِب
أطفالُ الهضبة نقشوا بالدم سيرة البُطولة
أبناء الجّولان ارتقوا وبكراريس حقائبهم
بقيت رسوماتٌ لشمسٍ ساطعة
وبيارق نصرٍ تنتصِب
[email protected]
أضف تعليق