استضاف مكتب مزّاوي للإعلان والدّعاية مؤخرًا لقاءً خاصًا جمع مؤثّرين من المجتمع العربي مع مندوبين من وزارة الصحّة، تحت عنوان "صيف صحّي". بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية ألقتها السيّدة سوزان مزّاوي، المديرة العامّة لمكتب مزّاوي للإعلان والدّعاية، رحّبت فيها بالحضور وأكّدت على أهميّة عقد مثل هذه اللقاءات التوعويّة. كما قدّمت الشكر للسيّدة سمادار شزو، مديرة قسم الإعلان والتسويق والإعلام، قسم الإعلام والعلاقات الدوليّة في وزارة الصّحّة، على مشاركتها ودعمها لعقد هذا اللّقاء.

وتخلّل اللقاء سلسلة من المحاضرات التي قدّمها نخبة من الخبراء في مجال الصّحّة. الدكتورة نور عبد الهادي – شحبري، مديرة الخطّة الخمسيّة لجسر الفجوات الصحيّة في المجتمع العربي في وزارة الصّحّة، ألقت محاضرة تناولت فيها الأوضاع الصّحّية في المجتمع العربي. وأكّدت بأن "المجتمع العربي يعاني من فجوات صحيّة كبيرة، حيث كلّما كان الدّخل أقلّ قلّت عدد السنوات الصحّية التي يعيشها الفرد". ولفتت إلى أنّ "تقييم المجتمع العربي لصحّته قد يكون إيجابيًا، إلا أن هناك فجوات أكثر تظهر مع مرور الوقت". وأضافت أنّ "المجتمع العربي يتصدّر القائمة في الإصابة بالسّكّري والسّمنة، حيث يعاني 30% من الأطفال في الصفوف الأولى من السمنة، كما أنّ هناك قفزة الى 60% في الصّفوف السّابعة، و50% من المواطنين العرب في الشّمال والمثلّث و40% من البدو مصابون بالسّكّري وغيرها من المعطيات".

وفي تصريح لها أكّدت الدكتورة نور عبد الهادي – شحبري: "التقينا اليوم مع عدد من المؤثّرين وصانعي المحتوى وتحادثنا وتباحثنا حول كيفيّة تحويل العادات غير المرغوبة لعادات مستحبّة وصحيّة، مثل شرب الماء بدلًا من المشروبات الغازيّة والمحلّاة. كما أنّ هذه الفترة مليئة بالكثير من المناسبات الاجتماعيّة والتي تكون عادة مليئة بعادات أكل غير صحّيّة، وفي هذا السّياق نناشد بالعودة الى التغذية الشّرق أوسطيّة والتي من الممكن أن تكون الأكثر صحّة".

كما قدّمت ميار فواقة، مديرة برامج في خطّة الهيئة التنفيذيّة لتجسير الفجوات الصّحّية في المجتمع العربي في وزارة الصّحّة، عرضًا تناولت فيه معطيات مقلقة حول السّمنة بين النّساء العربيّات. وأشارت إلى أنّ "89% من النّساء العربيّات في الفئة العمريّة من 45 إلى 64 سنة يعانينَ من السّمنة الزّائدة. وشدّدت على ضرورة السّيطرة على الأمور من خلال تبنّي نمط حياة صحّي، يتضمن تناول الطّعام الصّحّي، شرب الماء بكميّات كافية، وممارسة الرّياضة.

العوامل المؤثّرة على الصّحّة

وفي ختام اللقاء، ألقت الدكتورة جواهر خالد حوش إغباريّة، أخصائية تغذية لوائيّة في وزارة الصحة في حيفا، محاضرة تناولت فيها العوامل المؤثّرة على الصّحّة. وأشارت إلى أن المجتمع العربي يُعرّف بـ"نساء سمينات، رجال مدخّنين"، موضحة أن السّبب الأوّل للوفاة بين النّساء العربيّات هو السّكّري ومضاعفاته، بينما السّبب الأوّل للوفاة بين الرّجال هو سرطان الرّئة. وتطرّقت إلى العوامل المختلفة التي تؤثّر على الصّحّة، مثل الوراثة، نمط الحياة، البيئة وغيرها.

اللقاء سلّط الضوء على الحاجة الماسّة لتعزيز الوعي الصحّي في المجتمع العربي، وتبنّي نمط حياة صحي للحدّ من انتشار الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]