انتشر في البلاد مؤخرًا مرض يُعرف باسم "الأميبا آكلة الدماغ"، حيث توفي عدد من الأشخاص بسبب هذا المرض.
فما هو هذا المرض، وما هي اسبابه، وما هي خطورته واعراضه، وكيف يمكن الوقاية منه، وكيف يجب التصرف عند الشك بوجود اعراض هذا المرض.
حول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع د.امير عليمي - مساعد رئيس مستشفى الانجليزي.
ما هو هذا المرض وكيف ينتشر؟
الأميبا الأكالة للدماغ، المعروفة علميًا باسم "نايجليريا فوليري" (Naegleria fowleri)، هي أميبا تعيش في المياه الدافئة، مثل البحيرات والأنهار الحارة، وأحواض السباحة غير المعالجة بشكل جيد.
هل الأميبا خطيرة؟
تعد هذه الأميبا خطيرة لأنها يمكن أن تصيب الإنسان وتسبب التهابًا شديدًا ونادرًا في الدماغ يعرف باسم التهاب الدماغ الأميبي الأولي (Primary Amoebic Meningoencephalitis).
كيف تنتقل الى جسم الإنسان؟ وما هي اعراض الإصابة بهذا المرض؟
تدخل الأميبا إلى جسم الإنسان عبر الأنف عند استنشاق الماء الملوث، ومن هناك تنتقل إلى الدماغ حيث تبدأ في التهام الأنسجة الدماغية، مما يؤدي إلى أعراض حادة وسريعة مثل الصداع، الحمى، الغثيان، التقيؤ، وتصلب الرقبة. قد تتطور الحالة إلى فقدان التوازن والهلوسة وتؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.
ما هي وسائل الوقاية من الأميبا؟
الوقاية من الإصابة بالأميبا تشمل تجنب السباحة في المياه الدافئة غير المعالجة، خاصة في الأشهر الحارة، واستخدام مشابك الأنف أو سدادات الأذن عند التواجد في هذه المياه.
هل هناك علاج يمكن ان يقضي على هذا المرض بعد الإصابة؟
علاج الإصابة بالأميبا الأكالة للدماغ (نايجليريا فوليري) يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا، لأن الحالة تتطور بسرعة وتكون قاتلة في معظم الحالات. العلاجات الحالية تشمل: الأدوية المضادة للأميبا مثل أمفوتيريسين ب (Amphotericin B) والذي يُعطى عبر الوريد أو مباشرة إلى السائل النخاعي. ميلتيفوسين (Miltefosine)، فلوكونازول (Fluconazole) وغيرها.
بالإضافة إلى العناية الداعمة يشمل هذا العلاج توفير دعم طبي شامل للوظائف الحيوية مثل التنفس وضغط الدم، إلى جانب استخدام مضادات الالتهاب والعلاجات المكملة لتقليل الضرر الذي يسببه الالتهاب في الدماغ.
ارشادات هامّة للنجاه من الإصابة
النجاة من الإصابة بهذا النوع من الأميبا نادرة للغاية بسبب تطور الحالة السريع وشدتها، ولكن هناك بعض الحالات الناجحة التي سُجلت بفضل التشخيص المبكر والعلاج الفوري. النقاط المهمة لتحقيق النجاة تشمل:
1. التشخيص المبكر: التعرف على الأعراض بسرعة والحصول على مساعدة طبية فور ظهورها.
2. العلاج السريع: بدء العلاج بالأدوية المضادة للأميبا بسرعة يمكن أن يزيد من فرص النجاة.
3. البحث والتطوير: العمل المستمر على تطوير أدوية جديدة وأكثر فعالية لعلاج الأميبا.
الوعي العام والوقاية تلعبان دورًا حاسمًا في تقليل حالات الإصابة، عن طريق تجنب السباحة في المياه غير المعالجة خلال الأشهر الحارة واستخدام الاحتياطات المناسبة عند التواجد في مياه الشرب الساخنة أو المياه الراكدة.
[email protected]
أضف تعليق