بلغ معدل الأطباء في إسرائيل في عام 2020 3.3 طبيب لكل 1000 من السكان، وهو أقل قليلا من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) البالغ 3.7 طبيب لكل 1000 نسمة. وهذا وفقًا لاقوال مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان.

كما يحذر المراقب من أن نقص الأطباء في بعض المهن يخلق منافسة شديدة لكل طبيب، وإغراء المراكز الطبية القوية بتوظيف الأطباء على حساب المراكز الضعيفة والهامشية، وإطالة المواعيد وإغلاق الخدمات في الأطراف، وارتفاع أسعار الأدوية الخاصة. وفقا لمؤلفي تقرير التدقيق ، فإن هذا يحدث بالفعل في قطاع الصحة النفسية، ولكن في ضوء النقص الحالي والمتوقع في الأطباء في إسرائيل ، سيزداد الوضع سوءا في قطاعات أخرى من الخبرة الطبية.

لدى وزارة الصحة نموذج للتنبؤ بالعدد المتوقع للأطباء لكل 1000 من السكان، وقد وضعت خطة فردية لزيادة عدد طلاب الطب في إسرائيل.
ومع ذلك ، على عكس البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وإنجلترا وكندا وفرنسا وأستراليا وبلجيكا ، ليس لدى وزارة الصحة آلية مهنية للتخطيط الاستراتيجي للعاملين في المجال الطبي تمكنها من صياغة خطة متعددة السنوات مناسبة لاحتياجات السكان.

وفقا لحساب أجرته وزارة الصحة للتنبؤ بحصة الأطباء في السنوات القادمة (لم يتضمن الحساب زيادة في عدد طلاب الطب) ، في عام 2035 سيزداد نقص الأطباء ، بحيث يكون معدل الأطباء 3.02 طبيب لكل 1000 من السكان ، أي أقل من المعدل في عام 2020 - 3.3 طبيب لكل 1000 من السكان.

30% خريجي الجامعات الاسرائيلية

وفي حديث لموقع بكرا مع البروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير الصحة في المجتمع العربي قال: "ليس هناك استراتيجية واضحة لوزارة الصحة لرفع عدد الاطباء، لانها من الدول التي يبلغ نسبة خريجي الطب فيها 30% من خريجي الجامعات الاسرائيلية و 70% من دول خارجية، غالبًا من دول شرق اوروبا".

وأضاف: "من المفترض على وزارة الصحة أن تزيد من عدد قبول طلاب الطب في الجامعات الاسرائيلية، أي إذا كان العدد هو ألف طالب سنويًا فيجب ان يصبح 2000 طالب من أجل سد هذه الفجوة وزيادة عدد الأطباء".

لا يشغلّون الاطباء العرب

وأكمل: "برنامج وزارة الصحة لديه نظرة غير واضحة، فمن جهة يريدون تجنيد أطباء مقابل ملايين الشواقل، حيث يقومون بإقناع أطباء يهود من خارج البلاد للعمل في إسرائيل، مقابل عدم تشغيل الأطباء العرب على الرغم من أنه لديهم رخص للعمل، ووفقًا لادعائهم فان السبب هو انهم تخرجوا من خارج البلاد وأن قدراتهم اقل من قدرات خريجي اسرائيل او دول بريطانيا و اميركا".

برأيي فإن على وزارة الصحة ايجاد حل لحوالي 4000-5000 آلاف طبيب من المجتمع العربي ينتظرون أن يتم توظيفهم، وعلى العلم ان هذا العدد سيقلص النقص في الأطباء الى حد كبير".

وانهى حديثه قائلًا بانه يتوجه للأهالي والناس بعدم إجبار أبنائهم على دراسة الطب، بل يجب تشجيع الأبناء على دراسة الموضوع الذي يحبونه ويفضلونه. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]