قُتل اليوم (السبت) سميح الجليلي، البالغ من العمر 50 عامًا من اللد، في مسجد "الدعوى" في مدينة الطمرة، على ما يبدو خلال شجار تطور في المكان.
وأفادت فرق الإسعاف التي وصلت إلى الموقع أن الجليلي كان فاقدًا للحياة، مع إصابة خطيرة في الرأس، وتم تأكيد وفاته في المكان، حيث كانت وجهه مشوهًا وكان من الصعب التعرف عليه.
يُذكر أن المسجد يُستخدم كمأوى مؤقت، ويبدو أن الجليلي وصل إلى هناك قبل أسبوع وكان ينام هناك منذ ذلك الحين.
عدد القتلى
وفي السياق، أعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في الحادث. وجاء في البيان: "استُدعيت قوات الشرطة إلى مكان الحادث وبدأت في عمليات البحث عن المشتبه بهم وفتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث". وأضاف البيان أن "الخلفية للحادث جنائية وهي قيد الفحص".
بدورها، قالت روني هوكي، المسعفة من نجمة داوود الحمراء، إن الجليلي عانى من إصابات خطيرة عندما وصلوا إلى المكان. وأضافت: "رأينا الرجل مستلقيًا فاقدًا للوعي ويعاني من إصابات خطيرة في جسده ووجهه. أجرينا فحوصات طبية لكن إصابته كانت حرجة واضطررنا لتأكيد وفاته في الموقع".
منذ بداية عام 2024، فقد 118 عربيًا حياتهم في ظروف مرتبطة بالعنف والجريمة. وفقًا لبيانات مبادرات إبراهيم لعام 2023، كان هناك 114 ضحية في نفس الفترة من العام الماضي، والتي انتهت كأكثر سنة دموية للمجتمع العربي في إسرائيل على الإطلاق.
بيوت الله
وحول الموضوع، قال رجل دين، فضّل عدم ذكر اسمه خوفًا من الإنتقام، أنّ الحادثة مؤشر خطير، فهي تشير إلى أنّ سميح التجأ إلى بيت الله للحماية، لكن مع ذلك فقد تم قتله ببشاعة في هذا المكان المقدس، فإلى أين سيصل مجتمعنا؟
وعن الدور المتوخى من رجال الدين، قال: نقدّم في خطب الجمعة وفي كل منصة عظات واحاديث عن العنف والتسامح، لكن من الواضح أنّ المجرمين لا يردعهم شيء، حتى بيوت الله باتت لهم مباحة!
[email protected]
أضف تعليق