حول الأوضاع العامة والتوتر السائد وإمكانيات شنّ حرب شاملة مع حزب الله، قال الصحافي "جدعون ليفي" من صحيفة هآرتس، أن التقارير تفيد أن إسرائيل ستعلن في الأيام المقبلة عن القضاء على الذراع العسكري لحركة حماس في غزة، وتحقيق النصر في الحرب. وتساءل: انتصار؟ مضيفًا: "ليكن..الشيء الرئيسي هو أن نخرج من غزة"
وأضاف: "الخطة في الإعلان على أن الصيف هو نهاية جيش حماس، تهدف إلى تمكين انسحاب معظم القوات من غزة ونقلها إلى الشمال، من أجل بدء حملة النصر المجيدة في لبنان كما كانت في قطاع غزة. سيكون هذا النصر أفظع من السابق. ولهذا السبب يجب أن نأمل أن تعلن إسرائيل عن كل ما سيغمر قلوب حكومتها وجيشها وصحافييها بالفخر، وأن يقفز المواطنون تعبيرًا عن فرحة النصر - والأهم هو أن تغادر قطاع غزة . كل يوم إضافي هناك سوف يعمق غرقها. قولوا إنكم سحقتم كل كتائب رفح التي فرقت بيننا وبين النصر المطلق؛ اخفوا كل ما حدث لإسرائيل في الداخل والخارج وأعلنوا أنكم انتصرتم، المهم أن تخرجوا من غزة".
وتابع: "بطبيعة الحال، لم يتحقق أي نصر في غزة، ولن يتحقق أي نصر أيضاً. ولكن إذا كانت إسرائيل تحتاج إلى ما يشبه النزول عن الشجرة الدموية التي تسلقتها، والتي لم يكن من الواجب عليها أن تتسلقها أصلاً، فمن المسموح لها أن تتظاهر بالنصر. لقد هُزمت حماس عسكرياً، لكنها انتصرت في كل الأبعاد الأخرى: فقد هُزمت إسرائيل سياسياً، واجتماعياً، وأخلاقياً، واقتصادياً. ولكن دع وسائل الإعلام تمجد بطولات إسرائيل، كما تحب أن تخدع، وتتحدث عن "العمل الممتاز" الذي قام به الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث أصبح وضع إسرائيل في النهاية أسوأ بما لا يقاس مما كان عليه في بداية حروبها الخاسرة ليس لها ما يبررها، بل أن الحرب يُحكم عليها من خلال نتائجها، وهذه كانت معروفة مسبقًا: هزيمة عبثية، وسفك الدم الفلسطيني كالماء ودماء جنود كثيرين وكل ذلك بدون اي مقابل".
الطريقة الوحيدة لتجنب حرب شاملة في الشمال
هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حرب شاملة في الشمال. لهذا من الواجب فعل كل شيء. إن إسرائيل لا تواجه الآن كارثة أفظع من الحرب في الشمال. الاتفاق مع حماس وحده هو الذي سيمنع ذلك. لن يكون هناك وقف للحرب من دون رحيل آخر الجنود الإسرائيليين من غزة، والاتفاق مع حماس هو وحده القادر على منع اندلاع حرب شاملة في الشمال. ليس هذا ما وعدنا به الجنرالات والمعلقون المتحمسون في الاستوديوهات، وليس هذا ما اعتقد معظم الإسرائيليين أنه يجب أن يحدث، ولكن هذا هو الوضع المؤكد.
عندما يحذر المسؤول عن إدارة شبكة الكهرباء في إسرائيل أنه بعد 72 ساعة بدون كهرباء سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل، وعندما يقول وزير الأديان أن مكتبه يستعد بالفعل لدفن جماعي، فمن الأفضل أن تتوقفوا عن قرع طبول الحرب واسألوا: هل هذا ما نريد؟ هل سنقف عند ذلك؟ جيش 7 تشرين الأول وغزة هو الذي سيحقق لنا "نصرا" آخر؟ لا تقولوا أنه لا يوجد خيار.يوجد اتفاق مع حماس وانسحاب كامل، رغم كل شيء.
[email protected]
أضف تعليق