كتب: زهير دعيم
أترقّبُ على أحرّ من الجمر ، كما يترقّب غيري من عشّاق كرة القدم وينتظرون بلهفة انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا ( يورو 2024) باشتراك 24 منتخبًا والذي من المُقرّر اقامتها في المانيا بدءًا من 14 من حزيران الجاري ، وتستمر حتى 14 من شهر تمّوز القادم حيث ستقام المباراة النهائيّة .
ويبقى السؤال هو :
من سيفوز يا ترى بهذه الكأس الثمينة ؟! أتراها احدى الدول العريقة التي اعتدنا على فوزها وتميّزها أمثال : المانيا ، إيطاليا ، اسبانيا ، إنجلترا ، فرنسا ، البرتغال ... أم ستفعلها احدى الدول الأُخرى والتي هي ليست في الحسبان كما فعلتها اليونان عام 2004 حين فازت بالكأس وعلى ارض البرتغال .
من يدري ؟! فعُشّاق كرة القدم والعارفون بفنّ هذه اللعبة الجميلة يعرفون ويُدركون أنّ الفروقات بين الدول العريقة !!! والدول الأُخرى أخذت في الانحسار بل وهناك من يقول أنّه لا فرق البتة اليوم ، فبلجيكا لا تقلّ فنًّا ومهارة عن إنجلترا وإيطاليا واسبانيا وألمانيا وكذا الامر مع هولندا وسويسرا والنمسا وصربيا وكرواتيا ....
فلا تتفاجأنَّ إن فازت مثلًا سويسرا أو بلجيكا بالكأس .
رغم انني – وكعاشق مُتيّم ومنذ صباي لمنتخب المانيا – حين كانت آنذاك المانيا الغربية وفازت عام 1974 بالكأس في المباراة النهائية والتي جمعتها مع هولندا 2:1 .
أكاد أجزم – وليعذرني القرّاء – بأنّ المنتخب الألماني لن يُفرّط بالكأس في هذه السنة ولن يدعها تخرج خارج ارضه.
وقد يقول قائل : المانيا تعثرت مرّتين في السنوات الأخيرة وخرجت من المراحل الأولى ، فأقول : نعم ولكن الألمان اليوم قد تعلّموا درسًا ولن يدعوا الثالثة فالتة بل ثابتة ورابحة .
لا أُقّلل وانقص من حظوظ الفرنسيين والاسبان والانجليز والتليان ، فلهم ولديهم منتخبات جميلة وقويّة ستحارب حتى الرمق الأخير .
أقول قد تفوز احدى هذه الفرق و" قد" حرف يفيد الشّكّ والشكوك مع الفعل المضارع !!!
وأخيرًا ينتظرنا شهر كامل سنقضي ظهيرته وعصريته ومساءه وليله في الجلوس امام التلفزيون والتمتّع بمباريات جميلة ، أخّاذة وجذّابة قد تُكلّفنا زيادة في الوزن لا يعرف أحد مقدارها ..
نترقّب وننتظر بشوق.
[email protected]
أضف تعليق