الحملة – والانتقادات اللاذعة: بعد يوم من إطلاق الاتحاد القطري للطلاب حملة ضد التحريض على الإرهاب في الجامعات أمس (الأحد)، أصدرت لجنة رؤساء الجامعات رداً قاسياً ضد هذه الخطوة.
وبحسب اللجنة، فإن الحملة - التي ظهرت في إطارها التصريحات الخطيرة للدكتورة عنات مطر والأستاذة نادرة شلهوب كيفوركيان - "خطيرة بطبيعتها وغير لائقة ولا مكان لها، خاصة في ظل الأجواء العامة الحالية".
كما ذكرت اللجنة: "تعرب اللجنة عن اشمئزازها وتدين بكل لغة حملة اللوحات الإعلانية التي يقوم بها الاتحاد القطري للطلاب. وتحت غطاء "الحرب على الإرهاب"، تجري حملة اضطهاد وتحريض ضد أعضاء هيئة التدريس، والتي قد تؤدي إلى إهدار دمهم. ومن غير المعقول أن تؤدي الحملة الممولة بأموال الطلاب إلى تشجيع العنف. ويجب التأكيد على أننا ندين بشدة أي مظهر من مظاهر دعم العنف من أي نوع، وندعو اتحاد الطلاب إلى التصرف بمسؤولية وإزالة الحملة على الفور".
وحول تبعات هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع بروفيسور اسعد غانم - المحاضر في قسم العلوم السياسية.
الظاهرة الاهم والأخطر، ان اتحاد الطلاب يستعمل أموال الطلاب، وجزء كبيرمن اليهود والعرب لا يوافقون على سياسته، وإجمالًا الانتخابات في الجامعات الإسرائيلية، هي حسب الأقسام، ونسب التصويت تكون ضئيلة جدًا، وبالتالي فإن لجان الطلاب لا تمثل حقيقةً الوضع الحالي للطلاب، لكنها مع هذا تأخذ اموال من الطلاب وبدل ان تستخدمها في مساعدة الطلاب، وحلّ مشاكلهم، فإنها نتخرط في عملية سياسية عنصرية، ومن الواضح تمامًا، ان هدفها هو القضاء على أي صوت معارض للحكومة، وعلى أي صوت فلسطيني، وعلى أي صوت يهودي يعارض السياسات الإسرائيلية كما يحدث الىن في غزة، او فلسطين التاريخية.
لجان طلاب مسيّسة جدًا
لهذا نحن امام لجان طلاب مسيسة جدًا، لا يهمها التعليم او حلّ مشاكل الطلاب، انما يهمها الإنخراط في العمل السياسيّ، ومن الواضح أن اليمين الفاشي سيطر على جزء كبير من اتحادات الطلاب، لذلك هذا الجزء يجب ان يُسعى الى الوقوف ضده بشكل واضح، ولذلك ادعو الطلاب العرب اولا الى ايقاف عضويتهم في لجان الطلاب بشكلٍ تام، او على الأقل ان يهددوا بهذا الشيء، والأمر الآخر ادعوهم ان يتخذوا موقفا ضد هذه الممارسات، وهذا امر مهم جدًا جدًا.
موقف الجامعات مهم، رغم انه متأخر جدًا، فالجامعات التي حرّضت قبل ستة أشهر على كل من عارض الموقف الإسرائيليّ، اتخذت اجراءات ضد طلاب وضد محاضرين، وكما يبدو عرفت الآن ان خطوطها كانت في الاتجاه الخاطئ، لكنها لكنها لن تعترف بهذا الشيء، وموقفهم مهم جدًا، ويجب العمل على تعزيزه، والآن نحن لسنا فقط امام مسألة التحريض ضد المحاضرين، انما تم تقديم مشروع قانون في الكنيست من اجل طرد كل محاضر جامعي لا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية، لذلك نحن امام تطور خطير سوف يؤثر سلبًا على الجامعات الإسرائيلية، لذلك الجامعات الإسرائيلية تخاف من هذا الوضع، ومن سيطرة اليمين الفاشي واجندتها على الجامعات".
[email protected]
أضف تعليق