كشفت ورقة بحثية حديثة أن السيارات التي تعمل بمحركات كهربائية أو هجينة تعد أشد خطرًا على المشاة بالشوارع والطرق من التي تعمل بمحركات احتراق داخلي.
واستنادًا إلى تحليل لبيانات الحوادث المسجلة بالمملكة المتحدة في الفترة من 2013 وحتى 2017، فقد تبين أن نسبة اشتراك السيارات الكهربائية في الحوادث 2 بالمئة فقط من حوادث صدم أو دهس مشاة.
لكن بحسب دراسة نشر موقع قناة "العربية" بعض من نتائجها تبين أنه باستخدام منحدر بواسون لتقدير معدل الإصابات لكل فئة من السيارات وفقًا للمسافة التي قطعتها، تبين أن معدل الإصابات بواسطة السيارات الكهربائية ضعف سيارات البنزين والسولار.
لماذا السيارات الكهربائية خطرة؟
يكمن الخطر الأول والأساسي الناجم عن السيارات الكهربائية والهجينة على المشاة هو الهدوء التام أثناء سيرها، ذلك بعكس الضجيج الذي تصدره محركات الوقود والذي يعمل عامل تنبيه للمشاة أثناء السير إلى جانبي الطرق أو عبور الشوارع.
كما أشارت الدراسة إلى عامل آخر لم يسلط الضوء عليه وهو السائقين، إذ تفيد تقديرات أن معظم المقبلين على شراء سيارات كهربائية من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 عامًا، ما يعني أن خطر السيارات الكهربائية قد يكون بسبب السائقين أيضًا.
ومن العوامل الأخرى المساهمة في ارتفاع خطورة السيارات الكهربائية عن مثيلاتها التقليدية هو ثقل وزن السيارة الكهربائية ما يجعل قدرة الفرامل على كبح السيارة في حالات الطوارئ أقل.
انتشار متسارع للسيارات الكهربائية
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية فإن عدد السيارات الكهربائية والهجينة وصل بنهاية عام 2022 إلى 26 مليون سيارة تنتشر بجميع أنحاء العالم مقابل نحو مليار و400 مليون سيارة تقليدية.
وبالرغم من الفجوة الكبيرة بين سيارات الطاقة الكهربية والاحتراق، إلا أن مقارنة المبيعات في عام 2022 بعام 2021 كشفت أن سوق السيارات الكهربائية تطور بنسبة 60%.
وتسعى الأنظمة العالمية وحكومات الدول إلى الدفع نحو التحول للطاقات النظيفة وفي مقدمتها إحلال السيارات الكهربائية بالتقليدية بهدف إنقاذ كوكب الأرض بفعل الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الكربونية.
ويعد السوق الصيني متقدمًا على جميع دول العالم في الاعتماد على السيارات النظيفة، إذ تبلغ نسبة السيارات الكهربائية المسجلة بالصين 60% من إجمالي السيارات الكهربائية في العالم.
ويرجع ذلك بحسب إحصاءات إلى سياسة مستدامة تنتهجها السلطات الصينية منذ عقد من الزمن، لمساعدة الشركات المنتجة لهذه السيارة.
[email protected]
أضف تعليق