أطلق صندوق إدموند دي روتشيلد هذا الأسبوع، الهيئة لتطوير الكادر البشريّ في صناعة الهايتك والابتكار، "هيئتِك" في المجتمع العربيّ. وقد باشرت الهيئة أعمالها في أعقاب يومين من العمل المكثّف بين صندوق إدموند دي روتشيلد والمؤسسات التي تعمل على انخراط الشباب والشابات من المجتمع العربي الذين وضعوا نصب أعينهم إطلاق الهيئة للتأثير على السياسات وتعزيز الرأس المال البشري والكوادر العربية العاملة في صناعة الهايتك والابتكار.
ويأتي إطلاق الهيئة عقب يومين من اللقاءات التي بادر لها الفريق المؤسس من صندوق روتشيلد وبمشاركة لفيف من الشخصيات الاعتبارية، بينهم: السيد حسّان طوافرة - رئيس سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، السيد حنان براند - نائب المُدير العام ورئيس جناح الابتكار، السيدة خلود عيوطة - مُديرة صندوق بُستان، السيد روعي ليفانون - مُدير مجال الابتكار، الأبحاث والتشغيل في صناعة الهايتك في مديرية تشغيل المجتمعات بوزارة العمل، اضافة الى الطاقم المُبادر من صندوق إدموند دي روتشيلد، السيد أحمد مواسي، والانسة حنين لحام.
وقد استعرض بحثًا مُخصصًا للهيئة بادر إليه صندوق روتشيلد، تناول وضع الهايتك في المجتمع العربيّ، على مستوى التشغيل والتعليم الأكاديمي، الى جانب أبحاث اضافية استعرضت التحديات الاستراتيجية.
وأكد أحمد مواسي – مُدير مجال المجتمع العربيّ في صندوق روتشيلد، خلال حديث مع مراسلنا "نشهد في السنوات الأخيرة زيادة بتخصيص الموارد للمجتمع العربي بهدف تعزيز انخراط الشبان والشابات العرب في صناعة الهايتك. فارتأينا وجوب تأسيس هيئة تعمل على جمع كل هذه المؤسسات التي تنشط بهذا المجال حول طاولة واحدة، لتوحيد الجهود والعمل المشترك لأجل تغيير سياسات ورفع مستوى انخراط المجتمع العربي في صناعة الهايتك بشكل أفضل، أوسع وأنجع".
وأردف "نهدف عمليًا لبناء الايكو-سيستم، المنظومة البيئية المحيطة بصناعة الهايتك، والتي تساهم في تعزيز وتمكين الشباب العرب من الانخراط بشكل أفضل في صناعة الهايتك".
التأثير على سياسات
وستعمل الهيئة للتأثير على السياسات وبناء الشراكات الاستراتيجية ومواصلة تنمية الرأس المال البشري. وستعمل الهيئة على ترقية الجهود بالشراكة مع الجهات الفاعلة والمؤثرة كالحكومة والمانحين وقطاع المال والأعمال داخل المنظومة البيئة نفسها، وستسعى الهيئة لمرافقة المُديرين العامين العاملين في قطاع الهايتك وتعريفهم على مهارات ادارية أجيلية من الصناعة، وتنمية القدرات الادارية عبر مرافقة المؤسسات والفرق الاستشارية والاختصاصية في مجالات: ادارة التأثير (التقييم والقياس)، تطوير وتصميم نماذج عمل مستدامة ، وبناء الشراكات وإخراجها إلى حيز التنفيذ.
كما شارك مجموعة من الباحثين والمحاضرين في مجال دراسات الهايتك الذين ناقشوا التحدي الذي يواجهه المجتمع العربي في مجال الهايتك. وتناول النقاش عدة جوانب منها العلمية، الادارية، الاجتماعية والاقتصادية. وأدار فريقًا رياديًا من شركة "تاسك" النقاش في موضوع "تطوير أنماذج تجارية مستديمة" في المؤسسات المختلفة، وهي مضامين فريدة من نوعها استعرضت لأول مرة أمام أعضاء المجلس.
واتفق المشاركون على استمرار العمل لتطوير صناعة الهايتك ومشاركة المواطنين العرب فيها. وتشكلت في أعقاب ذلك مجموعة عمل ضمت العديد من المُديرين والمُديرات العامين من المؤسسات الشريكة لقيادة النقاش والشراكات الاستراتيجية والمؤثرة مستقبلًا.
[email protected]
أضف تعليق