كليفلاند: يعتبر عامل الوقت وكل ثانية تمرّ على قدر كبير من الأهمية عندما يتعلق الأمر بالتبرع بالأعضاء، ولذلك يقوم الجراحون في كليفلاند كلينك، نظام الرعاية الصحية العالمي، باستخدام تكنولوجيا جديدة للمساعدة في الحفاظ على الكبد قبل أن تتم زراعته في جسم المتلقي.
وقال الدكتور ديفيد رايك، المدير الجراحي لبرنامج زراعة الكبد في كليفلاند كلينك فلوريدا: "لعل الكثيرين قد شاهدوا حافظات الثلج التي نقوم باستخدامها لحفظ الأعضاء خلال فترة نقلها من المتبرع إلى المتلقي. وبعد وصولنا إلى مركز الزراعة، فإننا نقوم بإخراج العضو من الثلج والبدء بعملية الزراعة. لكن الحفظ في الثلج قد لا يكون الطريقة الصحية الأمثل للمحافظة على العضو الذي ستتم زراعته في جسم المتلقي، ولذلك فإن تقنيات التروية الآلية الجديدة التي لدينا تسهم في إبقاء أنسجة العضو حية خلال فترة انتقاله من المتبرع إلى المتلقي".
وبيّن الدكتور رايك أنه يمكن للجراحين بفضل أساليب التروية ضخ الدم المؤكسج أو المحاليل المغذية داخل أنسجة كبد المتبرع خارج الجسم، الأمر الذي يحسن جودة العضو الذي ستتم زراعته، وأضاف: "يوفر هذا الأمر للجراحين الفرصة لفحص الكبد بشكل أفضل، وتحديد ما إذا كان صحياً بشكل كافٍ لتتم زراعته، كما يتيح لهم إمكانية تجديد حيوية الكبد عند اللزوم".
وأوضح الدكتور رايك أن الأبحاث أظهرت قدرة التروية على تقليل مخاطر المضاعفات المرافقة.
وقال: "إننا نحقق نتائج أفضل عند استخدام التروية، إذ يمكن للمرضى الخروج من المستشفى خلال فترة أقصر، كما تقل احتمالات مواجهتهم للمضاعفات، إضافة إلى توفيرها لمستويات سلامة أفضل في غرف العمليات خلال عمليات الزرع، ومن ثم في الفترة اللاحقة لعملية الزراعة وحياة المرضى على المدى الطويل بعد ذلك".
وأشار الدكتور رايك إلى مواصلة إجراء الأبحاث حول استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة التي أظهرت إلى الآن نتائج واعدة ويتم حالياً استخدامها في عمليات زرع أعضاء أخرى.
[email protected]
أضف تعليق